أول الأسفار : بقلم الشاعر أحمد صبح
أول الأسفار
عذرا" فتاتي ما لديّ كلامُ
ضاق الخيال وأبحر الإلهامُ
وأبت حروفي أن تميسَ بقدها
عجز البيان وجفّت الأقلامُ
قد مال ذاالقدُّ الرهيفُ بفتنةٍ
فهمى العبيرُ وهبّتِ الأنسامُ
وانزاح عن عرش السما قزح
مذ شعّ نوراً ثغرُك البسامٌ
ياهمسةً في خاطري صدحت
جُن الخيال وما عليه ملامُ
أيلام زهرٌ إن تنهد عطره
ولها" فتاه و نال منه فصامُ
أألام إن وليتُ وجهك قبلتي
فلك الصلاة وعن سواك صيامُ
أألام إن فارقتُ كوني قاصدا"
قلبا" تندى من نداه غرامُ
وسكنتُ عينيك اللتين إليهما
يأوي العليل فما يقيم سقامُ
وإليهما تأوي البلابل في الدجى
فهما أمان والأمان سلامُ
وهما لقلبي جانحان كأنما
رف الفؤاد كما يرف حمامُ
يا للحنين اذا تأوه صادحا"
صدحت بنبض المدنف الألامُ
رضع الفؤاد من النوى أهاته
هل لي بوصل ليس فيه فطامُ
روحٌ تسامت فوق نور سمائها
سكنتْ منالا" فاستطاب مقامُ
كل الخلائق قد تشابه خلقها
أنت الحقيقة و الورى أوهامُ
يابدعة الرحمن يا حلم الهوى
يانغمةً ذابت بها الأنغامُ
ياوشوشات الفجرفي أذن الضحى
ياهنهنات الهمس حين ينامُ
يا أخر الأفكار في بال الربى
يا أول الأسفار.. أنت ختامُ.
.........
احمدصبح
تعليقات
إرسال تعليق