صديق الطفولة : بقلم الأستاذة شروق لطيف
كثيرا ما كتبت عن سير العظماء والشعراء لكن هذه المرة يأبى القلم ان يكتب هذه السيرة العطرة الا بمداد من دموع ودماء فيسرع خفقان القلب ويتدفق الشعور وأسترجع احلى الذكريات ...
انها سيرة الأديب اللبيب والشاعر الأريب والأب الحبيب
الأستاذ / لطيف شمس المحامى 💞
(1934- 1999)
صديق الطفولة
يا من كان اسمك على مُسمى
صدق َجَدى حينما أسماك بال " لطيف "
عذبُ الخلق، جميل ُ المُحيا
وفى جلسةِ المِلح ِتُنعت بالظريف
أقوالك مأثورة وحكمك منثورة
من كل تليدٍ أو جديد ٍ حكيك طريف
جاذب ٌللانظار ِ من رجاحةِ عقلك
ولو التف حولك من الفهماءِ لفيف
آرائك كالشهبِ العالية مستنيرة
من فكرك العالى الحصيف
نظيفُ اليد ، واسعُ العطاء
حقا كنت ونعمَ الرجل الشريف
وحين تقفُ مترافعاً تنصفُ
المغبون وتنصرُ كل ضعيف
أتذكر حين كنا نلعب سوياً فى
حدائق ِالفكر ِ تحت ظلها الوريف
كنا نرتشف من غديرٍ عذب ٍ
ونقتسم سويا نفسَ الرغيف
وكنا نمرح ُفى قصور ٍمن خيال ٍ
وبين جنباتها الرحبة نطوف
جئت حينها ذات مرة وبُحت لى
بسر ٍ أيها الخل الأليف
قائلاً : ها قلمى فاقبليه منى يا
أميرة على قصرِ قلبى المنيف
فها هو أهديه اليكى لكن
حاذرى فهو كالسيفِ الرهيف
فحيناً تنثرين به وردا ً
وايضاً كل َانواعِ القطوف
وأخرى يكون حساماً حاداً
تنحنى أمام نصله السيوف
فأنا صقلته كالسمهرى بتجارب
الحياةِ وعلومها وليس عن تخاريف
فقطعت عهدا ً يا أبى أن اُبقيه ِ
لامعاً بالعلمِ من كلِ الصنوف
وإن جف مداده ُيوماً أمده من
القلبِ وما بمهجتهِ من نزيف
سوف اُبقى الشعلة تضوى
بإسمك مهما اشتد الليلُ الكثيف
فهو إرثى ومصدرُ فخرى
وبه اواجه ما للدهر من صروف
فلا يكون للشروق قيمةً بدون
الشمس تُبدد لها الظلام َ المخيف
تعليقات
إرسال تعليق