العبور إلى النور : بقلم الشاعرة المتميزة إلهام عبود
'' العُبور إلى النُّور ''
العلمُ بَحرً و الثّقافةُ أبحُرُ
بِهِما إلى نورِ الحضارةِ نَعبُرُ
إمّا تأمَّلتَ اعتَرَاكَ تساؤُلٌ
ووجدتَ في أعماقِها ما يُبهِرُ
ألفيتَ صَيداً و الّلآلئُ جَمَّةٌ
خيراً وَفيراً بارَكَتهُ الأعصُرُ
ثَمَراتُ فِكرِ الأقدَمِينَ وجُهدِهم
وبديعُ ما يَروي العِطاشَ فيُسكِرُ
وإذا اقتَرَبتَ استوقَفَتكَ حقيقةٌ
أحسَستَ أَنَّكَ جاهِلٌ و مُقَصِّرُ
تمشي و تَمشي والطّريقُ طويلةٌ
تمتّدُّ ما شاءَ العُلا فَتُعَمِّرُ
والشّوكُ فيها مَعلَمٌ عاجَت بهِ
أُمَمٌ بها تزهو الحياةُ و تَفخَرُ
أدمى أكُفَّ العابرينَ فأمرعَت
بِنَجيعِها الزّاكي البقاعُ الأجدَرُ
فإذا رأيتُم أن تولّوا وجهَكم
شَطرَ المَعالي فالتَّواني احذَروا
كم راكبٍ مَتنَ الخَيالِ و ما دَرَى
أنَّ اكتِشافاتٍ هُناكَ ستُبصِرُ
وعلى جبينِ المجدِ أودَعَ بصمةً
في إثرِها انسكبَ الشُّعاعُ المُثمِرُ
ونَأَت زبانِيةُ الجهالَةِ و انتحَى
صَنَمُ التَّمَنّي فاحتَوَتنا الأدهُرُ
هيهاتَ يَجني الخائفونَ لآلِئاً
والكَنزُ مَرصودٌ لِقومٍ أبحَروا
إلهام عبّود/سورية
22..1..2022
تعليقات
إرسال تعليق