هذي أنا : بقلم الشاعرة هيفاء محمود السعدي
هذي أنا /هيفاء محمود السعدي
هذي أنا من شموخِ الشامِ تربتها
فيَّ الأصالةُ تحيا منذ أزماني
فلاتظننَ أن الدربَ يسلكهُ
من رامَ وصلاً ببعدٍ ليس يلقاني
أنا التي ماغفا جفني على أملٍ
وليسَ يَصْدُقُ من في البعدِ ينساني
أنا من الشامِ ظلي في الورودِ نما
والياسمينُ على الأعطافِ ريحاني
تحيا فلسطين صبحاً ليسَ يمنعهُ
باغٍ ولاعافَ نورٌ ساحَ ميداني
بيَ الشآمُ على مرِّ الزمانِ صحتْ
بمجدها ونضالُ الشامِ عنواني
بكلِ دربٍ لها عطرٌ وساريةٌ
والعزُّ من شيمة الفرسان سواني
يسمو بها المجدُ آفاقاً ملونةً
وتاجها واحدٌ يحذو بتيجاني
رددتها نغماً والشوقُ في خلدي
نارٌ وكل هواها فيضُ ألحاني
ياشام ياموئلاً فاضَ الزمانُ بهِ
من سالفٍ ورسمتُ المجدَ ألواني
وأنتِ يامهجتي في الروحِ منبعها
إذا اعتراكِ الأسى فالحزنُ أشجاني
نجومها في السواري والمدى أفقٌ
يسمو على جنةٍ بالعزِ روّاني
هذي الشآمُ بملِء الأرضِ عزتها
نفديكِ والمنتهى في مصرعِ الجاني
تعليقات
إرسال تعليق