آويت كفك : الشاعرة ريم علاء محمد
**آويتُ كَفّك**
ريم علاء محمد
كن نبضَ قلبي كي تغوصَ عميقا
فأنا عرفتكَ باذخاً وصديقا
تتموسقُ النسماتُ حين تخوضَها
عزفاً فتعزفَ للنفوس شهيقا
وأنا الّذي آويت كفكَ تائهاً
ادرى بخطوك إذ يضل طريقا
ادرى بكفكَ حين يصبح بارداً
تأوي لحضنٍ يبتغيكَ رقيقا
يارقةً الوردِ التي نزلت بها
قطرات صبحٍ واشتهتكَ رفيقا
ادرى بطيفكَ حين يقلق نومهُ
وهمَ احتياجكَ أو شهيتَ رحيقا
ادرى بطيشكَ إذ يلاحق نزوةً
ويغوص جداً بالعذابِ سحيقا
ادرى وادري رغم كوني لا أرى
وأراك حدساً ما حجبتَ شروقا
وأراك جدا حين تبعد خطوةً
فأنا لروحك قد ولدتُ خليقا
وأنا مرآياك التي صُنعت على
مقياسِ وجهكَ حين كنتَ طليقا
يكفي بأنك بين كفيّ عاشقٍ
بمدى جنونك يرتضيكَ عشيقا
يكفي ليمسحَ عن ضبابِك غيمةً
مطرت لتنظرَ في رؤاك دقيقا
يكفي لأُفتنَ في جنائنك التي
عبقت اريجك إذ أتيت عبوقا
يكفي لخطوات البلابل خطوةٌ
ولدت بأثرك فارتدك أنيقا
أفبعد هذا تستهين بحنكةٍ
قرأت عيونكَ واحتوتك بريقا
تعليقات
إرسال تعليق