على خريطتي : الشاعرة فائزة القادري
على خريطتي
بين قلبي ومدني
أول البيوت الطّينيّة الّتي بنيناها
والأسماء الّتي لا يطالها الهدم
وشرايين وأوردة .
إلى عامودا تأخذني عشرون دقيقة
وزمرة أعداد من العمر والذّكريات والأصدقاء والأحياء والموتى ورتب التّفوّق ومنازلي ومنزلتي في العيون ..
تأخذني طفولةٌ تبحث عن حِضن، عن الحلقات المفقودة .
أستعيد فطنةً مغلّفة بالسّذاجة.
حديثاً؛ تأخذني عامودا إلى وليمة بكاء كلّ مرّة ..
أمس وارت شاعراً في حناجرنا ..
فلم نرثه ب "توقيعة" ولم نخصّه ب " مفارقة"
نحن الّذين نصطفي القربَ فنخرس .
تعرفني بغداد مذ كنتُ أمنية
خبأها عاشق طيّ شغافه،
طيّ حيائه من خاله
وأسرّها للجيلاني
إلى الآن
أتبغددُ متناسيةً هزائمي
وأذكاري القادريّة تسبّحُ ربّ الأقدار
وأبي أمير الحضور والغياب في قلب ابنة خاله
وسيّد الحضرة المقدّسة في كياني.
أشكر السّماء؛ المدينة الشّاملة
ليس لأفقها بداية ولانهاية
يكفي وجودها كي أكون بحراً بمدّ وجزر،
شاطئاً لم تطأه الأفكار
شكراً لصباحها ... يعلّم المحارات الابتسام
ولليلها ... يصوغ قمراً لا يسقط .
#فائزة٢٠٢٣م
#سرد
تعليقات
إرسال تعليق