دعوة لك : الشاعرة سعاد بازي
دعوة لك
أدعوكِ إلى الشارع الثقافي الشاهق
حيث سنابل النصوص ممتلئة
لن يُعاب عليك التسلق
العيب أن تشربي من نبع حِبر
لا يطابق فصيلة دمك
كالعِناز الكسيحة
يصعب عليها الركض
تكتفي بما يوهب لها
من حِبر بلا لون
هنا الكلمات حية
تقيم الأعراس والمحافل
تترك النوافذ مفتوحة
تطل على العالم
تفتح مظلاتها عند دفقة حر
أو زخات مطر
أحيانا تكون لاذعة كالملح
أو سائغة
أقرأها خمرا تُثمِل الآذان
ما قَدرتُ في الأناس قوما
سوى من يتساءل أمام مرآته :
" أين موقعي " ؟
هل أنا الضرغام حقا
أم هر يُحاكي انتفاخا صَولة الأسد ؟
لستُ حكيمة ولا ذكية
ما انا سوى حَصاة أسقط أحيانا إلى القعر
وأقول : نصيبي
لا أتطاول على وشاح الأمراء
أترك ساعات الليل تتحدث عني
بعد أن تتثاءب من أرقها معي
أترك مناهل الأحبار تتحدث عن ارتوائي
لأنها نابت عن الأبوين في
تهويدي ، في تمجيسي وتنصيري
ثم أسلمتي
وها أنا الآن أكافِئني
أمر بالأيام قبل أن تمر بي
سعاد بازي المرابط
من ديوان : " قطوف عالية "
تعليقات
إرسال تعليق