تلك الحمائم : الشاعر الشيخ ستار الزهيري
لأحبتي .. قليل من العطر
{{ تلك الحمائم }}
من قال أني على حَدَّيكِ مُتَحِدُّ
وأنتِ أنتِ وإنّي للصَّدى أَمَدُ
تمشي على طَرَفٍ في الكونِ مُنجَمدٍ
أما أنا طَرَفُ النِّيرانِ مُتَقدُ
يفرُّ قلبي الى أقصاهُ من فزَعٍ
لكنّهُ لا يرى غيري ولا يَجدُ
على المواعيدِ تغفو كلُّ أمكنَتي
أَمّا الزًمانُ عصياً كلَّما تَعِدُ
تسعى لها من شتاتِ اللَّيلِ أَخيلَتي
وترتَضي طيفَها الوَهميَ لو يَفِدُ
تلكَ الحَمائِمُ تحليقٌ بلا أُفُقٍ
وصفقُ أجنحةٍ في اللّا مَدى أَبَدُ
يُضيرها النَّوءُ لو مَدَّتْ قَوادِمَها
ولا تفيكَ إذا ما جاءَها المَدَدُ
للعذرِ في ثغرِها سبعونَ منزلةً
حتى متى من سَرابِ القيظِ أَبتَرِدُ
من ثوبِها تنزلُ الأَضواءُ تائهَةً
فكيفَ بي وأنا في تيهِها بَلَدُ
أسطورةُ العشقِ لا أَرضى لها بَدَلاً
حتى وإنْ صَدَّني عن دربِها أُحُدُ*
* المقصود به جبل أُحُد
الديوانية / ٩ حزيران ٢٠٢٢
ستار الزهيري
تعليقات
إرسال تعليق