PNGHunt-com-2

قراءة الناقد أحمد غازي أبو طبيخ لقصيدة سونارللشاعرد.مشتاق عيدان

سونار …. 
.......………
كانَ
يهتمّْ بالشجرِ،
بسيقانِه ،
بأغصانهِ ،
بأوراقهِ
بالّلحاءِ الدفينِ

لا تعنيهِ الثمارُ كثيرًا
يعلمُ أنّها
ستأتيهِ يانعةً
من دونِ
عناءٍ
ولو بعدَ حين
....
ألطفلُ الذي بداخله
أضاعَ حسابَ السنين
يرفضُ أنْ يشيخَ
مجرّدَ ماءٍ وطينٍ
....
ذلك الفتى العابرُ للشيخوخةِ
لايستكينُ
هو هكذا
منذُ عرفناهُ
يبدأ من الصفرِ
في كلّ مرةٍ
ليغدوَ فناراً
به يستضيءُ الحزين
               بقلم
       د.مشتاق عيدان
………
……..
من الواضح انّ هذا النص يمثل إضاءة تحليلية قارئة بالغة الكثافة لإنسان غير بعيد عن مناخات الإبداع..أيًّا كان نوع هذا الإبداع..ولهذا وضع شاعرنا الدكتور Mushtaq Edan عتبة بارعة لهذه الومضة الكاشفة (السونار)ذات المنشأ الطبي المعروف الذي لايحتاج منا إلى مزيد من التوصيف،وقد نجح في إستكناه البعد التاريخاني بعيداً عن اية مفردة تسجيلية،ثم أبقى على رعشاته التجريدية بفطنة عالية،وكأننا بإزاء منحوتة تشكيلية ناطقة،تشي بما تحت جلدتها من الاعماق..
الموصوف لم يكن طارئاً
على الحياة،وإنّما كائنٌ حيويٌّ فاعلٌ،وصاحب بصمة قوية الحضور،لاتغيب عن ذاكرة الاجيال،حتى وإن غاب عن الأنظار،ثقة بانه سيعود من نقطة الصفر المسكونة بالبراءة المحتشدة بالإرادة لينطلق من جديد قمراً يستضيء بنوره السعاة،ويأنس في بحبوحة لطفه الحزانى.. وتلك ملامح الرؤاة الخالدين..

             قراءة غازي الموسوي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

همسة بأذن كل !! العرب :شيخ شعراء مصر..عباس الصهبي