قراءة الناقدمحمود عوينات في قصيدة /في مفرق الثنايا/ للشاعرة مفيدة وسيلاتي
تحليل قصيدة فى مفترق الثنايا للشاعرة مفيدة الوسلاتي
الحلقة المائة والثالثة والثلاثون
عندما يشتعل الشعر يسمح بالمرور ...
نقديا ..
عند منعطف الثنايا والطرق والدروب ..عندما تأتى ربو الشعر وتحضر..عندما تسمح الخوارق بالمرور ..تهزم الذكريات الحزينة ..تتمدد العواطف ..يشحذ الطيف تهزم الجراح ..تتبدل المواقف والأحداث...كلها بصيغة الجمع للكثرة. فى جما فعلية دلالة الاستمرارية والتجدد مما يوحي بالتأثير الشديد للغة الشعر فى قلب الموقف .
ضوء القصيدة تصوير يوحى بأثر الشعر وقوته ..
قفص هواجس تصوير يوحى بالأسر والقيد ..وأثر الشعر فى نيل الحرية والانطلاق ..مهما بلغت الجراح ..
هذه الصحوة الشعرية تهزم الألام ..تكسر الحواجز ..
تجعل الشاعر تطير وتنطلق ..تترك الأوهام والخيالات
..ثم يتطور الحدث وترتفع النغمات ويعلو إيقاع الانطلاق
فى سماء الأمنيات والأمال ..إلى سحر الوجه وأثر الأنامل
..تتمرد الشاعرة على ذكريات الماضي الحزين ..تنتهك القلق فى صورة هجومية ساحقة للقضاء عليه ..
ثم التجمع والاتحاد فى صورة حبات ماء تتساقط مما يوحي بالتأثير الشد للحرية والانطلاق من أثر الوجه ..
سيول وسيارة ..لفظتان يوحيان بقوة الاندفاع نحو النجاح..للوعد والأمل والنجاح والعرس والفرح ..
ثم الختام بالوعد رملا تشبيه بليغ يوحى بالرقة والرفاهية والنعيم ..
قصيدة يميزها الطابع الاندفاعي المحمود القوي ..وصدق فنى عميق ..واختيار ألفاظ تناسب الاندفاع والفكرة ..
.......القصيدة
فِي مُفترقِ الثَّنايَا
حِين يشتعِلُ ضوء القصيدة
ويُشير لي بالمرُور
لا مَجال لي أَن أتوقَّف في
منْعطف الذكريات
ّأَنْ أنكمش داخل قفصِ هواجسي
سأشحذ طيفك
بحافة قلبي
مهما كنت ناحلاً في جراحي
لقد أصبتُ بلَعنة الصّحوِ من هزائمي
سأغادر إِلى براري الأفكار
وأتّبع بوصلة الأحلام
ربّما أطير في سماء الأمنيات
عارية من أوهامي
أقتفي في أخاديدِ وجهكَ
أثرَ أناملي
لديَّ ما أنتشلهُ من ملامح
أوجاعي
سأعتذر للحبر
متمرّدة على الذّاكرة
وأنْتهك فوضى القلق
أتجمّع كحبّات ماء تساقطت من غيم
لأصير سيلا منهمرا
في طريق سيّارة
نحوك بدون سابق إشعار
أَتَأَبَّط حيرةصَيرُوْرَتِي
أَحمِلُ عُرسِيَ وَبأْسِيَ
أَفْتَرِشُ الوَعدَ رَملا
حَائِرَا فَوْق زَوبَعَةِ
أمواجِ التَّحَدِّي
لأدغدغ أملا في
داخلك
بحياةٍ أجمل
تعليقات
إرسال تعليق