مرحبا ..مرحبا ياأصدقاء : الشاعرة مي عساف
مرحباً..مرحباً
يا أصدقاء..
كيف حالُ أحلامكم..؟
كيف حالُ الأماني
في دروبٍ شائكات ؟
كيف حالُ الوطن
خُنِقَ فيه النهرُ
اغتيلت آمالهُ العريضات؟
كيف حالُ
قرب الوتين
تلك الجراحُ الغافيات؟
كيف البيوتُ
تئنُّ أمست تحت
ثقل الذكريات؟
كيف الحقولُ قفراءَ
صارت خالية من
ضحكة اللوز
وابتسامة الفجر..
من عطر
البنفسج
من شموخ الباسقات؟
كيف الطفولةُ
في جحيم الحرب شاخت..
كيف صارت أحلامُها طُعماً رخيصاً في شفاه أقسى النهايات؟
كيف النحيبُ صار
نشيداً للأمهات الحانيات الصابرات؟
كيف القلوبُ قست
من كثرة الموت..
من شدّة البطش..
من خفّةِ الزناد
بين كفوفٍ بالدماء مخضّبات..؟
مهلاً وخبّروني..
كيف ذاك النهرُ
جفّت عروقُه..؟
وكيف صار مأوى الجريحة
من القصائد
كيف صار موطناً للنازلات؟
كيف حالُ العيد سلبوه فرحته..
انتزعوا أناقته..
اطفأوا إشراقةَ شمسِهِ في
وجوه البدايات ؟
وكيف؟ ..
بالله خبّروني ....
كيف حال العائدين من معارك الموت
بأنصاف قلوبٍ..
وأنصاف أجسادٍ..
وأنصاف حياة ..
يخبّئون خلف ستائرالصمت
حفنةَ أمل
بعضَ أمنيات ..
وفي أكفّ الله
يُودِعون
نهرَ دموعٍ
وطهرَ صلوات..؟
تعليقات
إرسال تعليق