شهد الحياة : الشاعرة هيفاء محمود السعدي
قصيدة شهد الحياة /هيفاء محمود السعدي
نجومكَ أيقظتني في جفوني
فأشعلتِ الحنايا في حنيني
ومن خمري أصبُّ عليك شهدًا
فلا أدري يقيني من ظنوني
وحين أراكَ في صبحِ المرايا
تخافُ عليكَ من حسدٍ عيوني
تعالَ فإنما ألقاهُ غيبٌ
وأرجو في حضوركَ تحتويني
وغازلْ طيفيَ الموسومَ شوقًا
وصبَّ الغيثَ يهجرني أنيني
وأطمعُ في وصالكَ من زمانٍ
لعلَّ الوصلَ يحيا في سنيني
أماتدري بأنكَ بدرُ ليلي
وفي سهري يغازُلني يقيني
وياشهدَ الحياةِ بكلِّ شيءٍ
ومسرى غايتي في كلِّ حينِ
فلاأحلو وظلكَّ بابتعادٍ
كعطرٍ في مزايا الياسمينِ
وهل ينسى الصباحُ شذاهُ فينا
ويهجرُ طيرُهُ ظلَّ الغصونِ
غدوت شعاعَهُ وأنا أداري
هواكَ وفي المنى أوفي يميني
تمدُّ إليك في كفٍ شغوفٍ
فلاأدري شمالي من يميني
ويأخُذني الخيالُ بُعيدَ بحرٍ
فأغرقُ في متاهاتِ المنونِ
وأفرحُ حين يهمسُني حضورٌ
فتبتسمُ المحبةُ في جفوني
كأن البحرَ حين يفيضُ موجٌ
تلقتهُ الشواطي في سكوني
فدعْ عنكَ الملامَ وهاتِ
شوقاً على شوقٍ لنهركَ يرتويني
تعليقات
إرسال تعليق