كفانا ضياعا : الشاعرة إلهام عبود
'' كفانا ضَياعَاً ''
ماذا أقولُ؟! ألا يكفيكَ تَأجيلُ؟!
جورٌ و قَهرٌ و إذلالٌ و تَدجيلُ
ُ
تغفووتصحوعلى الآهاتِ تَصفَعُنا
والمُهلِكانِ : مُحاباةٌ و تَمثيلُ
في كُلِّ سانحةٍ نغتالُها عَمْداً
للرّوحِ هَدمٌ و إقصاءٌ و تَعطيلُ
والنّاهبونَ رَغيفَ الأمنِ مِن غَدِنا
هُم عُصبةٌ نفرَت والوعدُ تَقتيلُ
كَم قد صبرتَ على الآلامِ صارخةً:
وَيلٌ لَكُمْ و لمن يرضى لَكُمْ وَيلُ
يا مَنْ شكَتكُم لربٍّ عادِلٍ أمٌّ
ابناً تَماهى مع الشيطانِ ضِلّيلُ
وابناً يداهُ إلى أموالنا امتدََّت
أزرى بهِ جَشَعٌ و امتَصََّهُ ليلُ
تأبى المَظالِمُ يوماً أن تُفارِقَنا
والجهلُ مُستنقَعٌ عاثَت بهِ الخَيلُ
ولتَستَعِذْمِن ظلامِ الفكرِ مُحتَشِداً
تبَّت يداهُ و قَد وافاهُ قابيلْ
والحِقدُ مَحرَقَةٌ تَبدا بِصاحبِها
حاذِر لَظاها و لا يشغَلك تعليلُ
ولْتَرتَحِلْ عن حكاياالأمسِ صاخِبةً
تَحيَ المحبّةَ جيلاً بَعدَهُ جيلُ
إلهام عبّود
12..5..2023
تعليقات
إرسال تعليق