غزة : الشاعر عقيل حاتم الساعدي
غزّة
قد جاءَ يسألُ عن معاني العزَّه
فأجبتُهُ: أرضُ البسالةِ غزَّه
نقشَتْ على لوحِ الإباءِ مصيرَها
وبدينِها وبأرضِها معتزَّه
جيلٌ أبى إلّا التحدي شامخًا
يعلو على جيدِ الخَنا ليحزَّه
قد حاصروه وقطَّعوا أوصالَهُ
كرهينةٍ لعصابةٍ مبتزَّه
نزعوا الحجارةَ من كفوفِ مقاتلٍ
سرقوا من الطفلِ المعوَّذِ حرزَه
وكبيرُهم تركَ الجريحَ على الثرى
بل زادَ من جرحِ الأماني غرزَه
ما زالَ يسعى للزعامةِ لاهثًا
ما همُّهُ غيرُ ارتداءِ البَزَّه
كالثعلبِ المكَّارِ جاءَ محذرًا
متربصًا ينوي التهامَ إوزَّه
طارَ الحمامُ مودعًا أرضَ الإبا
لكنَّ صوتَ الزيفِ طيَّرَ عنزه
تعليقات
إرسال تعليق