فضاءات الجفون : الشاعر حسين محمد (هدير الفرات)
قليل من الرسم والشعر
بريشتي وقلمي وبقايا شعور
*******فضاءات الجفون******
أيها الطير المعشّش في غصوني
قد عزفت الأه شدوا" من شجوني
هل تجاريك النسائم باغتياب الريح في وضح الطعون؟
هل يساومك الفرات على اللقاء على السقاء على البقاء كما تساوم مقلتي كل الحصون؟!
هل تحاصرك العناكب والكواكب والمراكب
والأقارب والعقارب والقوارب والروائح والقبائح والسوائح والنوائح والصحائف والصفائح والمطارح والمسارح في قلاع الصمت من جوف السجون ؟!
أيها المصلوب بوحا" فوق أيكي
نافحا" للريح آهات المواجع
جارحا" بالبوح وديان المدامع
خائنا" في الحب أجراس الكنائس ، مشركا" بالعشق أذكار الجوامع !
أيها الملعون في الشرق العصي على المطامع !
أيها المنبوذ في كل الشرائع
أيها المطرود من ملكوت أوثان الكلام !
أيها الخطر العظيم على تقاليد السلام !
أيها المنثور في كل الشوارع
مفردات من نقوش أو لعابا" سال في لصق الطوابع!
أو تماثيلا" تباهت بالسكون !
يا يراعا" فوق أوراقي الحزينه
يا هتافا" فاضلا" يعلو المدينه
ارحلوا عني جميعا" واتركوني
أصبح الدمع زجاجا" في عيوني
فاعذروني
ضمة الأهداب ماتت من لقاء في جفوني
سامحوني
صرت بعد اليوم أنظر للمرايا في يميني
فتعاتبني على اليسرى ظنوني
أي إحساس تبقى؟
أي عقل عاد يشقى؟
فاحتويني يا فضاءات الجنون
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
#هديرالفرات
تعليقات
إرسال تعليق