أنت الهواء : الشاعر الشيخ ستار الزهيري
للأحبة .. تحليق في أفق آخر
{ أنتِ الهواءُ }
يامن سكبتِ الضّوءَ مِلء كؤوسِنا
هلّا ملأتِ الروحَ وصلَ محبَّةِ
فأنا هجيرٌ والرّياحُ سخيّةٌ
تأتي على الذّكرى بألفِ قضيّةِ
ولحرفكِ المعسولِ سحرُ عشيقةٍ
من بابلٍ يُبقي إليَّ بقيَّتي
يا من تورّدَ في الخَيالِ خيالُها
لا لنْ يَقِرَّ لَكِ الخيالُ قَطيعَتي
عودي الى الشِّعرِ المُؤَثِّثِ وصلَنا
وتَسقَّطي عبرَ الأثيرِ حِكايتي
وتَجَمّلي .. روحُ المُحبِّ جَمالُها
حتى وإنْ بَعُدَ المَرامُ حَبيبتي
أنتِ الهواءُ المُستَحَبُّ لغارقٍ
وأنا غَريقُ المُقلَتَينِ كعادتي
أنا طائِرٌ واللّانهايةُ موعدي
ومُصَدّقٌ رغمَ اللُّتيّا واللَّتي
بلحاظكِ المَولى يَسنُّ قواعداً
وحروفُكِ السَّكرى كتَبْنَ مَسَلَّتي
ما كُلُّ صَبٍّ في البريّةِ ذائعٌ
أو كُلّ سيفٍ في القِتالِ بمُصلَتِ
لا يَقصِدُ المَرءُ الصَّفيُّ حَليلَةً
غيرَ التي فيها يَكونُ بعِزَّةِ
لا تَبعُدي اللُّقيا فَبُعدُكِ قاتلي
ودعي التّغنّجَ والدّلالَ بحضرتي
قد قَدَّ هذا الصّبحُ فرطَ تشوّقي
وقميصُكِ المُلقى إليَّ بغربتي
لأشمَّهُ والعينُ يرجعُ نورُها
فأراكِ يا وجهَ الضّياءِ حَقيقتي
مشهد المشرَّفة / ٢٦ أيار ٢٠٢٣
ستار الزهيري
تعليقات
إرسال تعليق