القصاص الأكبر (طوفان الأقصى ) :الشاعر محمد الدمشقي
طوفاننا قد جاءَ قوموا كبِّروا
وعلى العدا من كلِّ صوبٍ أمطروا
نارُ الكرامةِ أيقظتْ أشواقنا
للنصرِ والمجدِ التليدِ فزمجروا
وتقدَّموا نحو الشهادةِ إنكم
معنى الحياةِ ومن سناكم تزهرُ
تلك الدما أنهارُ فجرٍ قادمٍ
يا أيُّها الأشبالُ هبُّوا وازأروا
كنتم شرارةَ عزةٍ من وهجها
بزغَ الطريقُ إلى الخلودِ فأبشروا
يا قدسُ إنا قادمون فأشرقي
وتبسَّمي فالنور لا يتعثَّرُ
والحبُّ منتصرٌ ولو طالَ الأسى
وعزيمةُ المشتاقِ لا تتكسَّرُ
مازال للأقصى رجالٌ صوتهم
حرٌّ وفي دمهم هوىً لا يفترُ
ما زلتِ قبلتنا ووجهةَ نبضنا
وإليك من بين المواجعِ نبحرُ
مهما تناثرنا على رملِ النوى
نبقى إليك بكلٌِ شوقٍ ننظرُ
خسئَ الظلامُ وجنده إنَّا هنا
عدنا وفينا وعدُ حقٍّ أحمرُ
لن نستكين لمجرمٍ ولحاقدٍ
الآنَ... قد بدأَ القِصاص الأكبرُ
محمد الدمشقي
تعليقات
إرسال تعليق