كهوف الشرق : الشاعرة ريم البياتي
كهوف الشرق
وحدي أسافرُ فوق جَنحِ غَمامةٍ
ويثورُ في وجهي الغمامْ
وحدي أعانقُ وحشةَ المدنِ الغريبةِ والُركامْ
وحدي هنا والكلُّ من حولي لسانٌ أدركَ السيّافَ
فاغتالَ الكلامْ
تلك المدائنُ أُحْجياتُ الشرقِ مابين الركوعِ
وبين فاتحةِ القِيامْ
وكأنّما نامَ الجميعُ على فراشِ الوهمِ لكنّ الحقيقةَ لاتنامْ
ينْسَلُّ من حَدَقي ارتعاشُ النورِ يْركُنُ للظلامْ
لينامَ مصلوباً قُبيْلَ الصبحِ في حَجَرِ الرُخامْ
...
في الشرق نبحثُ في الكهوفِ عن (الكنوزِ) الصُفرِ
في كُتبٍ تعلِّمُ كيف تصطادُ العذارى ..
تحكي عن (الجنيِّ )كيف ينامُ في المصباح
ينتظرُ الإشارةْ ..
وعن الرجالِ المولعينَ بلُعبةِ السيّافِ
يحتزّون ناصِيةَ النهارِ...ليصلبوه على المنارةْ ..
فلأيِّ ناصيةٍ يفرُّ الضوءُ والسيّافُ خلفَ البابِ
يحرس شهريارَ
وشهرزادُ تخاتلُ الأصفادَ ترجو الليلَ أنْ يُرخي إزارَهْ
********
الشرقُ مُصطافٌ على عُري العظامِ الناتئاتِ من الصدورْ
أين المفرُّ وسوطُكَ الموسومُ فوق الجلدِ والكفّينِ ملأى بالبثورْ
والكلُّ يلهثُ طالباً وأدَ الحياةِ
وأغلبُ الأحلامِ ترقدُ في القبورْ
ياأيّها الشرقُ الملطّخُ بالطوائفِ تنبُشُ الأحقادَ تقْتلعَ الجذورْ
كيف السبيلُ وكلُّ فجٍّ في كهوفِ الشرقِ يُنذِرُ بالثبورْ
********
الشرقُ ثالوثٌ و(تابو)الخوفِ من قَدَرٍ (رجيم)
وتشييُّء الارواحِ في بطن الخرافاتِ العقيم
الشرقُ كابوسُ (المبجّلِ) والمُعممِ والعتيم
وجميعُنا في الشرق..تابوت وأخشاب الجحيم
********
......ريم البياتي..
تعليقات
إرسال تعليق