من تعبد حروفنا في محراب الضوء : الكاتبة عبير محمد
من تعبّد حروفنا في محراب الضّوء،
يا قلبي حيَّ على الجهاد قبل أن تدعى إلى مسرح توزيع الهزائم، احشُد من الجراح ملحمة البطولة، انسلّ نحو معركة الفداء سيعبر من خلالك النصر وتصفق لك العصافير التى ولدت على دين الشهادة،ما من سلام وأنت تبتكر الخذلان بأغنية التيه حان آوان الغضب.. هبت رياح النصر ، ستنهض الأجيال بذاكرة النازحين بلا مأوى في خيام الضّياع وتغريبة الروح ووطن مقيد في سجون من ذبحوا أنبياء الله بكل جبروت وغطرسة بلا خجل وقالوا إنهم أبناء الله وأحباؤه ونحن نرهف السمع لآيات الله فنستولد الحق المبين ونرفع ثورة قصائدنا على خفافيش الظلام بإرادة الأحرار حتى يبزغ الفجر في ساحات غزة رغم حصار الأوغاد نعرج بالدعاء الأخير في صلاة اليقين على الأقصى نظله بغيم الأمنيات الماطرة بعهود الخلاص ، نسترجع أحلامنا المنهوبة من أفواه الذئاب كي لا نشرب الخيبات في كؤوس الخونة الذين ضيعوا شرف الأمة مرة تلو المرة تزويرا وتدليسا ، السفهاء، اللئام الراضين بالركوع على موائد الأمم يتسولون من سارقيهم كسرة خبز كالعبيد يرضخون لذل شهواتهم بين كراسي الوهم .
يحاولون قص أجنحة العصافير حتى لا تعرف التمرد والتحليق بإباء والتغريد بشموخ من شرفات الوطن بآخر مجد في أرض الجهاد يجيء بطوفان الأقصى يغير معادلة الغارقين بالنجاة بسفينة يرسو عليها شراع الحب برايات التحرير والفداء فنلبي النداء
تعليقات
إرسال تعليق