جرح لايلتأم : الشاعرة د. عبير خالد يحي
ابنتي الدكتوره عبير خالد يحي طرطوس سوريا مغتربه ناقده ذرائعيه عضو اتحاد كتاب مصر
جرحٌ لا يَلتئم
وطني العربي
فمٌ كبير
أسنانٌ ولسان
عقالٌ أجوف
يهزّهُ الصوتُ الناعم
ورائحةُ الطعام
ويهزُّني ألقُ الأُخوّةِ من جديد
وتذوبُ في ألقِ الصباحِ العافية
يتمرّغُ أنفُ الرّطانةِ بالتراب
وأرى قُدُسي سماءً
صافية
هل يلتئمُ جرحُنا يومًا
وتحلُّ الضحكةُ ما بين الشفاه؟!
اللهُ أكبرُ يصدحُ من جديد؟!
طفلٌ يُلَوَّع..
أمٌّ يسيحُ دمُها فوقَ الخُدود..
تتناثرُ أشلاءُ البراءةِ في الهواء
شيخٌ يتهجّأُ المشيَ
برِجلٍ واحدة...
في بيتِنا حَلَّ الخراب
ويصرخُ التفجير
الفرحةُ الكبرى تذوب
كرامتُنا تُداس
عدنانُ كذبةٌ بيضاء
وفخرُنا سيفُ خَشَب
بنو قريظة يزحفون
تسندُهم حمّالةُ الحطب
سجاحُ تُنبئُ بالثبور
يحملُ زهوَها أبو لهب
سيُقرَأُ البيان
فلسطينُ تقاتلُ الزمن
طُوفانُها أبطالٌ تمتشقُ السيوف
بَنو النضير..
رؤوسُهم تلوذُ بالقمامة
هذا هو الطوفانُ.. جرِّبُوه
القدسُ نفسُها تؤمُّ للصلاة
وسيرحلُ الجراد
يسوقُهُ الزيتونُ بسوطٍ من حديد
هُنا العراقُ
هُنا النخيل
هُنا دمشقُ الياسمين
سقطَ الطُّغاة..
وتناثرَ الشوقُ
بمصرَ والهلال
سيَصدحُ النشيد..
اللهُ أكبرُ من جديد....!
#دعبيرخالديحي ابنتي
تعليقات
إرسال تعليق