مناجاة : الشاعر غازي أحمد ابوطبيخ الموسوي
يبدو أن صرخة ابي تمام ستظلّ حاضرة في ذواكرنا كلما جد جديد على ساحة هذه الأمة الذبيحة!!
مناجاة …
""""""""""""
خذي من النقع كحلا ياابنة العرب
وخضبي طيلسان الجرح بالخبب
+++
حبيب قلبك يا ليلاي مرتحل
لكنه قمر يزدان بالحجب
+++
ما الموت غير جواد حط فارسه
على المدى لاتراه الناس من عجب
+++
يرى ويشهد من يبكيه مكتفيا
بالدمع والحسرات السود والنصب
+++
ومن تألق يقفو اثره صعدا
وسابق الريح مزهوا على النجب
+++
ذري البكاء فما أغنى البكاء فتى
كالشمس لكنها غابت ولم يغب
+++
بغداد كعبته طود وحاسدها
ثاو عريض القفا في منزل خرب
+++
لا مجد يا من تريد المجد متكئا
على الوسادة والاعداء في صخب
+++
وليتَ أنَّ أبا تمامَ يشهدها
عرافةً صدقتْ في آخر الحِقَبِ
+++
(السيف اصدق انباء من الكتب
في حده الحد بين الجد واللعب)
+++
نعماك الف ابي تمام في دمنا
يحدو بنا صوب ذات الفخر في حدب
+++
وذا ابو الطيب المحكي يشهدنا
مجنحا بين سفر الخيل والادب
+++
مد الجناحين فٱنثالت على يدنا
جراحه بدم رواه الف نبي
+++
فكفكفي الدمع يا احلى مكللة
طرا بذات الصواري طيلة الحقب
+++
لقد تبركن صبر الناس من ارق
من انتظار على ابواب محتجب
+++
هاتيك احداق عمورية انفرجت
على المدار تناجي كوكب الارب
+++
وتجتبيه هلالا مجلبا بغد
يلوح فوق ظهور الخيل عن قرب
+++
يا ابن الحسين عداك الشر ان فتى
يصك اذن العواتي غير مضطرب
+++
لعائد بالتي ماانفك يخطبها
سراي ليلا وحق الدين والحسب
+++
اجري اليه وذاتي فيه عالقة
فراشة تستقي من غصنه الرطب
+++
في القلب الف اعتصام فيه يجدلني
والف طالعة من دوحة النسب
+++
حلق فريدا سليل الفتح يا ثقتي
فرغم كل جراح الارض لم تخب
+++
لقد ظهرت على كل الخطوب وما
يدري عدوك ان الجرح لم يطب
++
وان نمرا جريحا لا ينام على
ضيم وان ضجت. الاجواء باللغب
+++
فبعد حين تبين الشمس ساطعة
ويظهر الحق منصوراً على الريب
غازي
تعليقات
إرسال تعليق