حول المولدات والموشحات : الأديب غازي أحمد أبو طبيخ الموسوي
حَوْلَ ألمُوَلَّدَاتُ وَالمُوَشَّحَات (ح1):
""""""""""""""""""""'''''''''''''""""""""""""""""
مدخل:
.……….
هناك سؤال تفضل به أحد الزملاء حول علاقة اصطلاح
(المواليد التي تقام في الاحتفالات الدينيةعادة)،
بالمُوَلَّدَات؟..
وإجابةً عن هذا السؤال أقول:
لاتوجد علاقة اشتقاقيةاصطلاحية بين المفردتين،
فالمواليد ترتبط بالاناشيد والأذكار والتواشيح التي يقيمها المسلمون بمناسبة مولد الرسول الكريم (ص)،والأفراح الأخرى،بمافيها الأعراس والختان.هذا يعني ان المولود( أو المُوْلِد،باللهجة المصرية) يرتبط بالولادة الشريفة كما تمت الاشارة اليه أنفاً..
إنما تجدر الإشارة إلى أن هذه التواشيح والأناشيد قد تكون من المولدات اوالموشحات،او القصائد ذات النهج الإسلوبي السابق لفعاليات التوليد اللاحقة التي توهّجت في النفوس بعد فجر الإسلام ،وترسّخت رويداً رويداً في العصر العباسي بمراحله الثلاث..وسنحكي عن حيثياتها وحوافزها وطبيعتها لاحقاً..
والأمر ذاته عن الموشحات الأندلسية،التي يدل اسمها على محل انطلاقها ،والمقصود به( بلاد الأندلس)..
ولا جديد في القول أن المُوَشَّحَات من المُوَلَّدَات،ولكن ليس كل مولد موشحاً،لاختلاف المباني ،وبعض المعاني..
فالمولدات نصوص تلتزم العمود الشعري ( قصيدة الشطرين والقافية الموحدة والبحر الواحد)،أما مواضع تجديدها فسيأتي بحثه،والموشحات هي الأخرى تلتزم بالشطرين والبحر الواحد ،ولكنها تختلف بطبيعة البناء،وهو ماسيتم التعرض له ايضا ..
وخلاصة القول إنهما يمثلان أوّل بوادر التجديد والتحديث ومحاولات التخلص من الشكل العمودي الذي كانت عليه نصوص ماقبل الإسلام،متمثلاً بالمُعلّقات،وخاصة طبيعة المنهج المتبع سابقاً،من(تعدد الاغراض والوقوف على الاطلال ،ثم الغزل ،فالفخر،فالحماسة،فالهجاء…إلخ)..
فما هي طبيعة التوليد،وماهي مواضع التركيز،وماهي الدوافع والحوافز والاسباب،ذلك ما سيتم الحديث عنه في الحلقة الثانية،مع التقدير..
غازي
-يتبع-
ألمُوَشّحَاتُ
تعليقات
إرسال تعليق