حكاية طير مهاجر : بقلم الشاعر كريم القاسم
سـلـسـلـة وخـزات فـي جـسـد الـسـيـاسـة ..... غـيـر صـالـحـة لـلـنـشـر .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إعـتـذرتْ صـحـافـتـنـا ودور الـنـشـر عـن نـشـرِ الـحـكـايـة ، بـحـجـةِ هَـذَيـان جَـدَتـي .
وإنـهـا لـيـسـتْ مـن سـلالـةِ أقـلام الـحـكـايـة .
وإنها لـيـسـتْ مـن سـلالـةِ أقـوام الـنـهـبِ والـسـلـبِ مـن أبـنـاءِ جِـلـدَتـي .
أرادتْ حـج بـيـت الله ، لـم تُـعـطَ تـأشـيـرة ، بـحـجـة إنـهـا رجـسٌ ،
وبـحـجـة إنـها تـروي خـرافـاتِ ،
وبـحـجـة انـها تـشـتـم عـروش الـبـغـيِّ والـلاتِ .
لـكـل هـذه الاسـبـاب .. مُـنِـعَـتْ حـكـايـة جَـدتـي .
لـذا ...
سـأنـشـر الـيـكـم نـص الـحـكـايـة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(حـكـايـةُ طـيـرٍ مُـهـاجـر)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حـكـايــةُ جَـدَّتـي ..
وكـانـونٌ تَــلُـفُّ بـهِ الـجَـمَـراتِ .
لـيـسـتْ أسـطـورة مـن عـصـورِ الـجـنِّ ..
ولا حـكـايـة عـن خـرافـاتِ .
لـكـنَّـهـا نـارٌ تُـؤجِـجُ صَـدرهـا كُـلَّ حـيـن .
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
تُـحَـدِثُــنـا عـن تـاجٍ سـرقَ شـعـبـه ،
وعَـن مَـلـكٍ أَضَّـلَ شـعـبـه .
يـقـبـضُ عـلـى مـفـاتـيـحِ الـكـنـوزِ ،
وعـلـى خـيـلٍ عـابـراتِ .
يُـغَــمِّـسُ بـدمِ الـمـسـاكـيـنِ سـيـفَـهُ كُـلَّ صـبـاح ،
ويـتـوضـأ بـنـهـرٍ مـغـصـوبٍ .
و بـلـسـانٍ أَشَــلٍّ ...
يُـصَـلّـي خـمـسـاً مـن الـصـلـواتِ .
يَـكـرَعُ شَـرابـاً مـخـفـوقـاً بـالـخشـوعِ .
الـنـاسُ فـي غـفـلـةٍ .
كـلٌ يـعـبـدُ صَـنَـمـاً .
بـيـوتـهـم قِـطـعٌ مِـن الـصـفـيـحِ .
سـقـوفـهـم تَـقـطـرُ دَمـاً مـسـفـوحـاً .
زادَهـم مُـتَـبَّــلٌ بـالـصـيـامِ ،
ومـازالَ مـلـيـكُـهـم يُـرتِّـلُ بـمُـجـمَـلِ الآيـاتِ ،
وسـلـطـانُـهـم مُـغَـلَـفـاً بـالـتـكـبـيـرِ والـصـلـواتِ .
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
تَـعِـبَـتْ جَـدَتـي مِـن سَـردِهـا ،
تَـثـاءَبـتْ ....
نَـطـقَــتْ بـأحـرفٍ نـاعـسـاتِ ...
يـاولـدي :
أنـا وطـن ..
قـد هـاجـرَ مـع الـطـيـورِ الـمـهـاجـرة .
شـعـوبـنـا مُـخَـدَّرة .
سـلـطـانـكـم ذئـبٌ خـبـيـث ..
لايـسـتـحِـقُ الـمَـغـفِـرة .
لايـسـتـحـقُ أن أظِـلّ سـاهِـرة .
فَـتـشـوا عـنـهُ هُـنـاك ...
أو فـي بـقـايـا مـقـبـرة ،
أو فـي بـقـايـا قـصـتـي ..
ضـيـفٌ عـلـى مَـائـدةِ الـمـؤامـرة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقات
إرسال تعليق