PNGHunt-com-2

قراءة بقلم الناقد رضا حبيب في قصيدة (جنون قبلة) للشاعرة حياة قالوش

قراءةٌ في (جُنونُ  قُبلة)
………………….
يطيبُ الحرف معكم وبكم أصدقائي  ويكبرُ قلبي وتفرحُ روحي  حين يفاجئني البعض من أصدقائي الشعراء بقراءة لحروفي تشعرني كم كلّ شيء جميل حين نجتمع حوله بمحبة ونقاء وصفاء …
الشاعر العراقي الكبير العزيز استاذ رضا حبيب رفيق حرفي منذ البدايات أحملُ له من المودة الكثير انه الوفاء مثَلَ الشاعر الذي تتمازج حروفه وشخصه  من دون اي قناع  يقرأ قصيدتي 
ادامك الله شاعرنا ذخرا للشعر والادب وصديقا عزيزا وراقيا دائما
مع القراءة والقصيدة (جنون قبلة )
*******
قراءةٌ في (جُنون قُبلَة)لسيّدة الحرف الذهبي الأستاذة حياة قالوش.
***
وجهٌ من بلور، يزهو بكبرياءٍ ونور أفتقدتُهُ كثيراً  بعدما عبثت الأِعدادات بغياب منشوراتها الأنيقة عنّي..!
جمالٌ ساحرٌ بموسيقى عَذِبة في نصٍّ قصير ومكثّف حافل بالانزياحات اللغويّة والصور الشعرية يتجسدُ من خلالهِ الفِكر المُتوهج والأِحساس المُرهَف لشاعرتنا التي اصطادت هذه المشاعر الشفّافة الحالمة..
(في ليلةٍ مَجنونةٍ فريدة، وبعدَ ألفِ خفقةٍ أتاني.. يبحثُ عن لألِئَ المَحارِ في بِحاري.. يفتحُ للأشواقِ باباً كانَ قد جَفاني..!)
رُبّما كانَ الموعدُ المُقرّرُ لحريق الجسدِ بلهيبِ اللهفةِ طويلاً..إرتعاشةُ قلمٍ فيها من الذوبان الكثير ومن التناغم والألهام غذاء روح ونشوةِ جسَد !
(بقُبلةٍ دافئةٍ رقيقة.. ارتعشت على فَمي.. نَدَّت لها حَوّاسي..!)
لم يُنهِكْ الفقدُ قلبَ الشاعِرةِ المُستهام بل أشعلَ في مَهدِ الهوى حريقَ الذكريات، بينما كانت تُخفي جمرَ دموعِها تحتَ جدائِل المحبّةِ الوارِفة..!
(أشعلَ في مهدِ الهوى حريقا.. ودونَ أن يراني ،خفيتُ جمرَ دمعتي.. رشفتُ من شِفاههِ ،سافرتُ في أَوصالِهِ..!)
وقبلَ أن يغيبَ في الزُحام  تُسارعُ شاعرتُنا لتقبيلهِ  في صورةٍ تراجيدية تذوبُ فيها أبجدية الّلغة بزنابق الحنين واختصار المسافات(قَبّلتُهُ بعينيّه، لَملَمتُ من دفاتري سنينا..!)
ولأنَّ الفرصةَ تمّرُ والحُلُم سريع والأبتكار حاضر بتاثيرٍ نزاري الهوى واضح التقاطيع على هُرمونية النّص جاءت التوليفة الزمكانية  الرائعة( وبعدَ خفقتين من تنهيدةٍ حميمةٍ،حميمة.. ورُغم حَجمِ المُستحيلِ فِينا.. واعدني،بِقُبلةٍ جديدة،
وغابَ عن عُيوني.. في كفِّهِ فؤادي.. وخلفَهُ حبيبةٌ وَحيدةٌ ..  وَحيدة..!)
أعتقدُ جَازماً إنّ شاعرتنا حياة ورُغم كلِّ فُصول الغِياب حلّقت بنا عالياً في فضاءِ الحُبِّ والجمال بِلا
أجنِحة..!
ورودي
***
رضا الحبيب
شاعر وباحث
14.1.2022

جنونُ قبلة
…………………
      في ليلةٍ  مجنونة  ٍ..فريدهْ   
             وبعدَ ألفِ خفقةٍ 
                    أتاني 
    يبحثُ عن لآلئ  المحارِ   في
                  بحاري
           يفتحُ للأشواقِ  باباً كانَ
               قَدْ   جفاني
  
             بقبلةٍ دافئةٍ    رقيقهْ
             ارتعشت ْعلى فمي
               ندّتْ لها حواسي       
       أشعلٓ في مهْدِ الهوى  حريقه

              ودون أن يراني 
         خفيتُ  جمرٓ   دمعتي
  سحبتُ  من أصابعي  حنينا 
         رشفتُ من  شفاههِ
        سافرتُ في  أوصالهِ
               قبلّته  بعينّيْ....
    لملمت ُ من دفاتري   سنينا

              بُعيْدَ  خفقتينِ   
                من تنهيدةٍ
              حميمةٍ ....حميمهْ
      ورغم حجم المستحيل  فينا
                  واعَدني .... 
               بقبلةٍ   جديدهْ
             وغاب   عن عيوني
             في كفّه  فؤادي 
                وخلفه  حبيبةٌ
              وحيدةٌ ...وحيدهْ
   حياة قالوش ١٨/٨/٢٠١٨

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

همسة بأذن كل !! العرب :شيخ شعراء مصر..عباس الصهبي