التحايل النقدي : بقلم الناقد كريم القاسم
فائدة نقدية ـ 60 ـ
( الـتـحـايُـل الـنـقـدي)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
مِن مُهلكات ومفازات الأديب (شاعراً كان أم ناثراً ) هو الركون الى رؤاه .
وعِلَّة ذلك ثلاثة أمور :
ــــــــــــــــــــــــــــ
الأول /
عدم ثقته بالقدرة المعرفية والثقافية للناقد المقابل .
الثاني /
تخوفه من تدَنّي مرتبته في نظر الناقد المقابل ـ بشرط ان يكون الناقد مُحِقّاً في الإستدلال ـ
وتصوره بأنه سيظهر بمنزلة الغافل الجاهل بمجريات وأساليب التأليف .
الثالث /
طَبْعُ الأديبِ لِما يتصف به من عِناد وحدَّة وغرور .
• وتلكم صفات لاتتناسب مع مواطن الدرس والتعلم والارتقاء .
ــ وعندها سيبقى المؤلف مُغتَرّاً مُتباه مُختالا ، لايغادر قرطاسه .
ــ ولكن عندما يجد الناقد محطات جَودة في مضافات ذلك الاديب ، وبوادر أمل في نبوغه
وقدرته الابتكارية ؛ عليه ان يتحمل المسؤولية الكبرى في كيفية التحايل النقدي و الاخلاقي
على تلك الموانع والحصون ، لفتح ثغرات التواصل مع ذلك الاديب لمنحه الثقة ، حتى وإن كان
التحايل من باب (إياك أعني واسمعي ياجارة ) بعيداً عن الاعلان والظهور والاشراق والبزوغ.
فالهدف هو المعرفة والوصول الى الحقائق ، حتى وإن كانت الوسائل مطايا مخفية بليغة
الاشارة .
• إحترامي وتقديري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقات
إرسال تعليق