صلوات الدم : بقلم الشاعرة مرشدة جاويش
صلوات الدم :
وَجه ٌ
مِثل ُ جبال ِ بلادي
حَرَثَتْه ُ العاصفة ُ
و تسْكُنُه ُ سُحُب ُ الأيام
وجه ٌ
ببياض ِ أصابِعِه ِ السوداء ِ
و أنقاض ِ الأزرق ِ فيه
يُكَلِّم ُ مكنون َ الماء ِ
و يَجْهَشُ ببُكاء ِ الريح ِ
أتساءل ُ
ماذا في جُعبة ِ لحظَتِه ِ
فشبابيك ُ الصورة ِ تَنغلِق ُ الآن َ
أتساءل ُ عنه ُ
فأعرف ُ أنَّ ظِلال َ مَخاوِفِه ِ
تتَّسِع ُ .. و أنَّ امرأة ً
خرجَت ْ منهُ
إلى الحالِك
من وَهْج ِ الورد ِ
و موسيقى النار
أعرِفُ أنَّ قصيدَتَه ُ
تَهْمي ألما ً
و دُخانا ً
و فراغات ٍ حُبلى بالأسرار ِ
هل عاد َ
من العدم ِ وحيدا ً
يَكتُبُ مَرْثِيَّة َ عُمْرِه ِ
أم كان َ يطوف ُ
على سكرات ِ الأرض ِ
و ينسى دَمَه ُ فيها
يبدو .. أن َّ فراشَ الموت ِ
يطوفُ حواليْه ِ
غريبٌ
هذا الوجه ُ تماما ً
سأُسميه الوطنَ المهزوم َ
من البحر ِ إلى البحر ِ
أُسَميه الوطن َ النازِف َ
بالفُرقة ِ
و الأحلام ِ المَطعونة ِ
و الأوهام
هل أخطأت ُ قراءَتَه ُ
في وهلة ِ
هذا الصاعِق ِ
للرؤيا والأسماء
إني وجروح الزيتون ِ
تشيرُ إليه ِ
أراه ُ جذورَ الدَّم ِّ
أراهُ جهات ِ حقول ِ الغَيم ِ
أراه ُ الغضب َ الناصِع َ
من صلواتِ الماء
إلى نوم ِ الصحراء ِ .
بقلم الشاعرة :مرشدة جاويش .
تعليقات
إرسال تعليق