مانحن ؟! :بقلم الشاعرة إلهام عبود
'' ما نحنُ ؟! ''
ماكُلُّ مَن خاضَ الوَغى صِنديدُ
أو كُلُّ مُنتَقِدٍ لها رِعديدُ
وعَليهِ ما كُلُّ الغيومِ هِواطِلٌ
أبداً و لا كُلُّ اجتماعٍ عِيدُ
أَرَأَيتَ كُلَّ النّاسِ هِمَّةَ عَنترٍ
في أَصغَرَيهِ عُدَّةٌ و عَديدُ؟!
أو كُلَّ أسبابِ الهَناءِ مُحلَّلاً
أو كُلَّ رَصفٍ للكلامِ يُفيدُ؟!
هيَ ذي الحياةُ و نحن فيها أُمَّةٌ
في كُلِّ رأسٍ قِصَّةٌ و جَديدُ
بل غُصّةٌ تحكي صَفاقةَ عابرٍ
خطَفَ الهَنا و الدّاجياتُ تَكيدُ
حارَت بها الألبابُ حينَ تَجَهَّمَت
ناسِينَ أَنّا ضيفُها العِربيدُ
ذاكَ الّذي عن تِيهِهِ لا يَرعَوي
و تّراهُ عن نورِ السّبيلِ يَحيدُ
مَن نامَ عَن أسرارِها مُتوَسِّداً
أضغاثَ أحلامٍ مَداها البيدُ
يا ويحَهُ إذ أنكَرَتهُ فانتَحَى
يَجترُّ خَيباتٍ مَضَت و يُعيدُ
والدّهرُ أنشبَ في الورى أظفارَهُ
قَهراً و فَقداً إنَّهُ لَعَنيدُ
والكونُ نحنُ قصيدُهُ إمّا نَشَأ
لكنْ غَفِلنا و الذّنوبُ تَزيدُ
فإذا بنا في قَعرِ بِئرٍ مُظلِمٍ
أشلاءُ ذاكرةٍ فكيفَ نُشيدُ؟!
إلهام عبّود/سورية
6..2..2022
تعليقات
إرسال تعليق