قراءة الأديب سهيل ديب لرواية أولغا للأديبة نداء حسين
قراءة نقدية مهنية حيادية مهمة للأديب الروائي الأستاذ الكبير سهيل ديب ..احترامي و شكري العميق لك أستاذي ..
احترامي لكل قراءة لروايتي ( أولغا ) ولكل رأي مهني حيادي سلبي أم إيجابي ...و لايوجد رأي سلبي في نظري فكل الآراء مفيدة ومهمة بالنسبة لي
بكم و بقراءتكم نرتقي نحو الأفضل و من آرائكم نتعلم ..
....
رواية اولغا للروائية نداء حسين الفائزة بالمرتبة الثانية في مسابقة حنا مينة للرواية تقع في نحو من ١٨٠ صفحة بترتيب رقمي او جزئي ناف على الخمسين
تبدأ الرواية في روسيا وزواج ساشا وكرم السوري الذي درس هناك بعد قصة حب بدت لي من طرف واحد وبعد ان عادت معه الى حلب مدينته يدهمه المريض ويبقى طريح الفراش لمدة الى ان يتوفاه الله لذلك لم نشعر بالفارق بين حياته وموته فالرواية التي دارت على لسانها مبدئيا أظهرت حيادية من الزوجة تجاه هذا الموت. في الجزء الثاني تبدأ الرواية على لسان اولغا ابنتها التي كانت تعشق الضابط المهندس سام لذلك حين علمت ساشا مقدار تعلقها به سافرت بها الى قريه ابيها الروسية ثم تركتها هناك وغادرت خلسة لعلها تعشق ابن خالتها الكسندر وغادت الى سورية لتتزوج سعيد جارها الذي تعرفت إليه لبرهة. اخبرتها امهاان حبيبها استشهد وعليها نسيانه فالحياة مستمرة.
في الحقيقة انا قرات قصيدة شعرية من اولها إلى آخرها فاللغة الشعرية طاغية والسرد الروائي طغى هو الاخر. الرواية عذبة البوح جميلة الافكار بل فيها الكثير من الحكمة وانا لا انتظر الحكمة من كاتبة شابة بل اتوقع الصخب والجنون. فالحياة برأيي ان لم تكن مجنونة لا تستحق ان تعاش بقي ان اقول ان ساشا الام مثلت الواقع اما اولغا بطلتنا فعاشت الحلم.
رواية تستحق القراءة وكل الاحترام لصاحبتها التي قدمت وجبة طيبة فيها شيء من كل شيء.
تعليقات
إرسال تعليق