PNGHunt-com-2

(( منبر الفكر)) جزء 2+1:الشيخ الوقور ستار الزهيري

عظم الله أجوركم         

       [[[{{{{{{      منبر الفكر       }}}}}}]]]

{{ السيدة طوعة المناصرة لسيدنا
مسلم بن عقيل (ع) هل كانت متآمرة عليه ؟ }}

                     [ الجزء الأول ]

قال لي أحد أخوتي الأحبة وأنا في تركيا قبل عامين أن هناك شخص من أخوتنا يتهم السيدة طوعة التي آوت سيدنا مسلم ع
بالجاسوسية والتآمر على سيدنا سفير الإمام الحسين ع لأن زوجها وإبنها مواليان لبني أمية وووو
وكانت جواباتي المختزلة على ذلك آنئذ مايلي ..

أولا - إن مجرد زواج المرأة من رجل كان كارهاً لأهل البيت (ع) لا يعني بالضرورة إنها كانت كارهة لهم (ع) فكم رجل كارهٍ لجهة معينة كانت زوجته على خلاف مزاجه وإرادته والأمثلة كثيرة في ذلك وفي السيدة آسيا (رض) والطاغية فرعون مثال كافي …

ثانياً - نحن لم نطلع بدقة على تفاصيل ذلك الزواج والظروف التي كانت محيطة به فكما أنك تعتمد على احتمال المحبة بينها وبين زوجها هناك من يحتمل خلاف ذلك وربما كان الزواج لأمر أو غرض نجهلهُ نحن الآن ….

ثالثاً - ورد من الروايات ما يقول انه كان زواجاً تعيساً وحياة افتراق ونكد وكراهة بين الزوجين وليس كما يفترض جناب الأستاذ أنها كانت حياة عشق ومحبة ووئام ….

رابعا - ورود أمر في رواية ما لا يعني التسليم بصحة تلك الرواية فكما يعتقد الاستاذ بعدم صحة رواية الولاء من طوعة لمسلم ع بالرغم من تظافرها نحن نعتقد بالمقابل بعدم صحة رواية العداء إذا كانت القضية تخضع لمجرد الفروض والإحتمالات وليس للتحقيق النوعي والعلمي الدقيق

خامساً - نحن نؤمن أن هناك تشويش على سيرة أنصار التشيع وضبابية مقصودة في قراءة مواقفهم فما المانع أن تكون طوعة الموالية معادية كما جعلوا أبا طالب المؤمن مشركاً وعلي ع أمير المؤمنين شارب للخمر فمسألة الأخذ بالرواية مع عدم التحقيق المستوفي يجعلنا مساهمين في تعميق ذلك الاضطراب والتشويش ….

سادساً - هناك من الروايات التي تفترض أن طوعة من قواعد التشيع أوْ  لا أقل من المؤمنات الرساليات او من ربيبات البيت الهاشمي ، فلا أدري كيف نسوّغ ترك كم من الروايات في ولائها ونذهب لرواية ننتزع منها انتزاعاً احتمال عدائها لأهل البيت ع اقول انتزاعاً وليس تصريحاً .
عظم الله أجوركم         

    [[[{{{{{{      منبر الفكر       }}}}}}]]]

{{ السيدة طوعة المناصرة لسيدنا
مسلم بن عقيل (ع) هل كانت متآمرة عليه ؟ }}

                 [ الجزء الثاني ]

سابعاً - لو كانت السيدة طوعة رضوان الله عليها معادية لمسلم بن عقيل ع فلماذا آوتهُ ابتداءً إذ كان عليها أن تعتبره غنيمة دسمة تقدمها بسهولة لبرهنة ولائها لبني أمية أو تحرض عليه أو  لا أقل تطردهُ وتمنع دخوله الدار …

ثامناً - لو كانت متآمرةً وفرضنا أنها أدخلته لإكمال مشروع التآمر فما منعها من اخبار السلطات عليهِ ليلاً لكبسهِ بداخل الدار واعتقاله تحت جنح الليل ولماذا قبولهم _ أي الأعداء _ التأخير له لنهار يوم آخر وإعطاؤه فرصة صنع الملاحم وتعريض رجالهم للخطر والحال هو فريسة سهلة بأيديهم ….

تاسعاً - لو كانت متآمرة لماذا لم تخبر ولدها بضيفها وعندما اضطرت لإخباره أخذت عليهِ العهود والمواثيق أن لا يكشف أمر مسلم ع ….

عاشراً - كيف يصح لرجل مثل مسلم بن عقيل ع وهو سفير العقل الحسيني الشريف أن يفوت عليه احتمال كونه واقعاً في شراك مؤامرة قذرة وهو راضٍ بالبقاء في بيت المتأمرة استسلاماً لها وخضوعاً لمرادها ….

احدى عشر - ما الذي جبرها أن تقدم لمسلم الطمأنينة في ليلته والعشاء _ وإن لم يأكل _ وتكون فيه مضيافة بأريحية عالية لخير ضيف …

إثنى عشر - ما الذي دعاها لإخبار مسلم عند هجوم العسكر عليه وتشجيعه على المواجهة وتذكيره بأفعال عمه أمير المؤمنين (ع) إن لم تكن موالية ومحبة …

ثلاثة عشر - ذكرت الروايات إن ابن زياد لعنه الله استدعاها وسألها لماذا تؤين مسلماً وأنَّبها بالقول أنك آويت الخارجين عن الدين فقالت هؤلاء أئمة المسلمين .. الخ  وسجنها ثم أفرج منها ….

(( البقية تأتي بإذن الله تعالى ))

                          خادمكم .. ستار الزهيري

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

همسة بأذن كل !! العرب :شيخ شعراء مصر..عباس الصهبي