المطلع والختام : الشاعر الشيخ ستارالزهيري
السلام على مسلوب العمامة والرِّدا
{ المطلع والختام }
طَرَقَتْ قوافيكَ الكواكبَ أَجمَعا
فغَدَتْ الى سعدَيكَ تَكتبُ مَطلَعا
وشربنَ من عَلياكَ تَنتَهلُ الضِّيا
فعسى إلى مَغناكَ تَصلحُ مَوضِعا
وَهَوَينَ لا يَدرينَ أيَّ مَواقعٍ
وقَعَتْ سوى عينيكَ صرنَ المَوقِعا
شَرفاً أبا السَّجادِ تَجمَعُ قُصًّتي
لطفوفِكَ العُظمى أتيتُ موَزَّعا
بيني وبينكَ أَلفُ عامٍ ظامئٍ
لا تَقبلُ الدُّنيا بغيرِكَ مَنبَعا
مازالَ ذكرُكَ حيثُ تُذكرُ مأمَناً
ودماءُ نَحرِكَ حيثُ كُنَّ المَرجِعا
هذا أنا بينَ الخِيامِ كغَيمَةٍ
لأَطوفَ ما بينَ الحَرائقِ مَدمَعا
ها قد أتيتُكِ والجَوارحُ رُكَّعٌ
لكنَّما بكَ مُقتَدٍ لنْ أَركَعا
هَمّي أبا السَّجادِ كسَّرَ أَضلُعي
مَنْ غيرُ طفِّكَ يَستَردُّ الأَضلعا ؟
بلدي أبا السَّجادِ صُودِرَ ذِمَّةً
وعلى سيوفِ المارقينَ تَقَطَّعا
يُرضيكَ أنَّ الزَّيفَ يَنشرُ رايَةً
ويُعيدُ للأَحلامِ سَهماً أوجَعا
ما ضرَّني أنَّ الرُّماة َ ثَعالبٌ
لكنْ رأيتُكَ بالسِّهامِ مُرَصَّعا
هُمْ يَدَّعونَ بأَنَّهُمْ من كربَلا
لكنْ من الأَنصارِ حَزّوا الأَذرعا
عَهدي بأنَّكَ لا تَقُرُّ لعاصِفٍ
حتى وإن قَلَعَ الجهاتِ الأَربَعا
ستار الزهيري
تعليقات
إرسال تعليق