الوادعة : الشاعرة فائزة القادري
الوادعة
خذيني كالقطا في لهفِ طفله؛
تؤوِّل نظرةً في قول مُقله
فترمي نفسها في مدِّ حبٍّ
ليغرقَ خدُّها بنسيم قُبله
فليس الجزر للأحباب دينٌ
وليس الشُّحُّ للأقمار عمله
خذيني؛ ساحليًّ صبر روحي
فَنارٌ مهجتي والشّوق شعله
أريد الغوصَ في ماضٍ عريقٍ
أريد " الآن " روضاً، دمتِ أهله
عروسَ السّاحل اكتنفي صلاتي
هبيني موجةً سجدت لقِبله
وقولي: " عيني ربّكِ " إنَّ قلبي
بأبيضِ بحركِ الأبهى مّولَّه
زوارقه أناشيدٌ سُكارى
وصالكِ كأسها ...والحبُّ نهله
نوارسُه مناديلُ ال "عتابا"
تحاورُ دمعَها أشجانُ رحله
" أُغاريتيّةٌ" إنِّي و حرفي
بِ "أرضِ الأرجوانِ" غرستُ شتله
خذي عينيَّ قنديلَي حنينٍ
لليلٍ وادعٍ ...وأنا المُقلّه
وكوني المستهلَّ بصبح شعري
وكوني الَّلاذقيّة خير قفلة
#فائزةالقادري
تعليقات
إرسال تعليق