ذاتي المتحفزة : الأستاذة نازك مسوح
ذاتي المُتحفِّزَة
_______________
على قارِعةِ أحلامِ الخريفِ الصَّفراءْ،
تساقَطَت أوراقُ العُمرِ سنةً سنةْ.
أيَّتُها السّنونُ الشَّقيَّةْ،
لِمَ احدودَبَ ظهرُكِ،
فبدوتِ كعجوزٍ هرمةْ؟
هل أثقَلَتهُ بضائِعُ المشاعرِ المُستهلَكةْ؟
حتَّامَ تشكو الكسادَ أسواقُها؟
إلامَ تندبُ حظَّها العاثِرْ؟
أَما آنَ لها أنْ تنتفِضَ مُعلنةً نفيرَها؟
متى ستغرزُ نِصالها في عُيونِ القدرِ الأرعنْ؟
تساؤلاتٌ.. تساؤلاتٌ كثيرةْ
تزاحَمَت على شفاهِ سحيقِ أعماقِي،
تراقَصَت على مرايا ذاتي المتحفِّزةِ
لقطفِ ثمارِها الجنيّةْ.
أيا شُموسَ عمري الذَّهبيَّةْ،
فُكِّي ضفائِرَكِ السّمراءَ،
وانثُريها أغنياتٍ يُردِّدُ صَداها المَدى،
وَلْتشكِّليها مع الغارِ والآسْ،
وبالجلَّنارِ زيِّني خصلاتِها،
ثمَّ عمِّديها بالعطورِ والطُّيوبْ.
ما أجملَ الحياةَ وما أروعَها،
إذْ أمسَت معرِضاً لنفائِسِ المجوهراتْ،
رحِماً تتلاقحُ فيه أجنَّةُ سعيدِ الأمنياتْ.
نازك مسُّوح
تعليقات
إرسال تعليق