عشرة في الأسر : الشاعرة إلهام عبود
'' عَشْرَةٌ في الأََسْر ''
قالت - و قلبي وَالِهٌ و لَها يُغَنّي -:
لَملِم شَتاتَكّ يا فَتَى و إلَيكَ عَنّي
فالكْلُّ - حينَ غَشاوةٍ في ناظري-
قد لامَني و اغتابني حَدَّ التَجَنّي
احمِلْ مَتاعَكَ و انصَرِف لا تلتَفِت
فأنا اعتَزَلتُ مَشاعِري وهَربتُ مِنّي
أسرَفتَ في الهجرانِ آثرتَ النّوى
عامٌ مَضى بل عشرةٌ.. خَيَّبنَ ظَنّي
لم تكتَرِثُ لمحبَّتي و نقاوَتي
و لِما وهبتُكَ مِن وفاءٍ دونَ مَنِّ
والعينُ مِن فرطِ الصبابةِ أرمَدَت
إنّي إلَيَّ سأَلتَجِي إنّي و إنّي
ومَدائِنُ الحُبِّ الرّّحيبةِ أقفَرَت
إنَّ التّناسي هاهنا يا صاحِ فَنِّي
وسأُكتفي بالحبِّ درباً للسّما
درباً يَقي أرواحَنا مِن كُلِّ أَنِّ
وأبلسمُ الجُرحَ انتصاراً للضّيا
حتّى أفيءّ إلى الصَّباحِ المُطمَئِنِّ
ولَسوفَ أطوي صفحةً كم أوجَعَت
أمسي وكم سلبَت تباشيرّ التَّهَنّي
هذا أنا طَبعي الوفاءُ و طِينَتي
وإذا ظُلِمتُ فبالتّسامحِ و التّأَنِّي
أرتادُ صَمتَ العارفينَ و أكتفي
و معَ الخُصومةِ فالدُّعا : رَبِّ أَعِنّي
جاوبتُها : هذي لَعَمري مِحنةً
قلبَ الزّمانُ لِخافقي ظَهرَ المِجَنِّ
في قبضةِ السّجانِ كنتُ مُكبَّلاً
والقلبُ فيكُمْ ثاوياً قَيدَ التَّمَنّي
ّ
وهنا استَدَارَت و احتواني عطرُها
عطرُ الصّفا في قلبها الوافي الأحَنِّ
واخضوضَرَت - حينَ التقَت نَظراتُنا -
رَوضُ الأماني .. بالّلِقا طابَ التَّغَنِّي
أهلاً أيا وِلْفِي بنوركَ عائِداً
قالّت و حالاً أردَفَت : عُذراً لأَنّي ..
إلهام عبّود/سورية
10..8..2022
تعليقات
إرسال تعليق