منبر الفكر ج 3+4 والأخير : الشاعر الشيخ ستار الزهيري

عظم الله أجوركم         

       [[[{{{{{{      منبر الفكر       }}}}}}]]]

{{ السيدة طوعة المناصرة لسيدنا
مسلم بن عقيل (ع) هل كانت متآمرة عليه ؟ }}

           (  الجزء الثالث والرابع الأخير)

أربعة عشر - كيف فات مثل هذا الموقف أساطين التشيع والباحثين في التاريخ والمنقبين عن الحقائق في طول هذه الفترة الزمنية وهم المعروفون بعدم قبولهم الرواية إلا بالدليل وعدم التسليم دون ما يثبت الصح وينفي الغلط ويرد احتمالات الباطل ..

خمسة عشر - لماذا لم يصرح مسلم بن عقيل ع بخيانتها وغدرها وإن ضاق به الزمان إذن لماذا لم يصرح بذلك الإمام الحسين (ع) أو اتباعه أو أئمة أهل البيت (ع) من بعد في أن سبب الغدر بمسلم (ع) وقتله كان بخيانة من امرأة اسمها طوعة .

ستة عشر - علينا أن نعلم بأن هند كانت زوجة لأقبح خلق الله وهي بنفس الوقت موالية أو محبة لأهل البيت (ع) ولها موقف كبير ومشهود في ذلك ..
وأن مثالنا في آسيا بنت مزاحم مثالاً مقبولاً في مقام وجود زوجة صالحة لرجل غير صالح ولكن لايكون ذلك مدعاة لنفي ما عليه الزوج وقبولها بنظريته على كل حال
وعلينا أن نعلم أن أسماء  الخثعمية كانت زوجة لأبي بكر  ومن قبلهِ لجعفر وكانت في ما بعد زوجة لعلي ع فزواجها من أبي بكر لا يعني عدائها لفاطمة وأهل البيت ع بإعتبار أن لهم موقف مضاد منهُ
وكذلك جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندية الناصبية كانت زوجة للإمام الحسن السبط المجتبى ع
وأم الفضل بنت المأمون العباسي الناصبية زوجة للإمام الجواد عليه السلام
إن أغلب الظن كان الزواج في ذلك الوقت لا يعتنى فيه من جهة الولاءات وغير ذلك وإلا كيف يتزوج الإمام الحسن المجتبى ع جادة بنت الأشعث وهي من أسوء بيوت العرب ، وعلى هذا فقس ....

سبعة عشر  _  وهل فات مسلم بن عقيل ع وهو عالم من علماء آل محمد أن يعرف من هي طوعة وقد عاش ٦٥ يوماً في الكوفة وكان لابد لمثله ولمن يعيش مهمته أن يفرز الأولياء من الأعداء لأهل البيت (ع) فكيف يدخل بيت - وهو القائد والسفير والعالم المسنير - ولا يحتمل أقلاً كونها من عيون ابن زياد أو من أعداء الحسين (ع) ، إن هذا بحد ذاته اتهام لمسلم بن عقيل ع وعقلهِ وحصافته بل اتهام للإمام الحسين (ع) ولعقله الشريف في اختياره لرجل لا يعرف يفرز الأشياء ويختار المواقف المطلوبة
عظم الله أجوركم         

       [[[{{{{{{      منبر الفكر       }}}}}}]]]

{{ السيدة طوعة المناصرة لسيدنا
مسلم بن عقيل (ع) هل كانت متآمرة عليه

الثامن عشر - وهل فات مسلم بن عقيل وهو عالم من علماء آل محمد ان يعرف من هي طوعة وقد عاش ٦٥ يوماً في الكوفة وكان لابد لمثله ولمن يعيش مهمته ان يفرز الأولياء من الاعداء لأهل البيت (ع) فكيف يدخل بيت وهو القائد والسفير والعالم المسنير ولا يحتمل أقلاً كونه من عيون إبن زياد أو من أعداء الحسين (ع) ، هذا اتهام لمسلم بن عقيل ع وعقلهِ وحصافته بل اتهام للامام الحسين (ع) ولعقله الشريف في اختياره لرجل لا يعرف كيف يفرز الأشياء ويختار المواقف المطلوبه .

التاسع عشر - ثم بقاءه لليلة كاملة أيعقل أنه لم يسأل فيها المرأة عن اسمها أصلها فصلها ويختبر نواياها وهو في حال خطر وأمام مجاهيل كبيرة والليل يسمح له بالخروج والقرار إن ادرك خطورة المرأة وخبث نواياها وهو رجل وسلاحه تحت إبطهِ ومن شجعان آل هاشم ، فلماذا قضى الليل عندها دون يلتفت لأمر هام كهذا .

العشرون - لم يذكر لنا التاريخ أن ابن زياد أكرمها على موقفها خاصة أنه وضع جُعلاً لمن أخبر عن مسلم ثم لماذا أدانها ولدها أمام عبيد الله اللعين .

الواحد والعشرون - ولو فرضنا صحة ما تبناه الأخ الكريم فإن مجموع ما أوردناه يمنحنا احتمال النقض وكما اسلفنا الاحتمال يبطل الإستدلال إلّا إذا قلنا قصة زواجها الوحي الأمين وحينها نسكت ..

الثاني والعشرون - لماذا لم تبادر هي لقتل مسلم والقضاء عليه وهو منشغل في صلاته أو بعض شؤونه التي تمنح الفرصة للقائل بالمبابدرة وتحوز على العطية الأموية والمكانة العليّة وخاصة إذا كانت حاقدة ومتآمرة فما أصبرها على مسلم وإعطاءه كل هذا الوقت والمجال في شمِّ الهواء ..

الثالث والعشرون - هل من دلائل أخرى سوى زواجها من أسيد الحضرمي فيها دلالة على حقدها على أهل البيت ع وولائها لبني أمية .

الرابع والعشرون - كم قد رأينا من إنسان يكون له موقف معادي أو محايد لإنسان في حين و يتخلى عن موقفه ذلك في حين آخر لصحوة في الضمير أو لتوفيق أو لرحمة تدركه أو لموقف كريم صار سبباً لتوبته ..
ومالحرُّ عنا ببعيد وما زهير بن القين عنّا ببعيد مع الإلتفات إلى موقف زوجته المغاير لموقفهِ وما موقف السحرة مع موسى (ع) عنّا ببعيد وما موقف الرّجل الشّامي والأموي السّاب لأمير المؤمنين (ع) مع الإمام الحسَن (ع) عنّا ببعيد وغير ذلك من الأمثلة ..
  فما هو الدّليل على أنّ المرأة لم تتب إن كانت حقّاً لا توالي أهل البيت (ع) وإن طالبتني بالدّليل في ولائها لأهل البيت ع قلت لك موقفها مع مسلم بن عقيل بملاحظة بقية النقاط

                              خادمكم
                          ستار الزهيري