عاد الزمان :الشاعر الشيخ ستار الزهيري
روحي فداك سيدي أبا عبد الله
وأنت قادم لتصنع التاريخ بطعم كربلائيٍ
{ عاد الزمان }
عادَ الزمانُ على رؤاكَ جديدا
بل أنتَ كنتَ بما رواهُ فريدا
وهلِ الزمانُ سوى روايةِ كاتبٍ
كتبَ الدماءَ مدى الحياةِ خلودا
أولَجتَنا الفردوسَ قبلَ قيامةٍ
وحرقتَ من قبلِ الجحيمِ يَزيدا
ولأنتَ وحدكَ باقياً مُتَرفّعاً
رغمَ الأَسى إنّا نراكَ العيدا
الناسُ تصمتُ في القبورِ بموتِها
ولأنتَ باقٍ في الورى تَغريدا
أنعاكَ ما سكنَ الأَسى في خاطري
وأراكَ شِعراً بالدموعِ سعيدا
أحيَيتني .. فيكَ اصطفافُ مَشاعري
وعليكَ ينتثرُ الوجودُ شهيدا
أحييتَ في معناكَ كُلَّ نُبوءَةٍ
ورفعتَها بينَ العِدا توحيدا
إني أشمُّكَ وردةً في دارنا
وأرى بحرفك ثورةً وعميدا
ألغَيتَ كلَّ هوامشٍ مهزومةٍ
ووضعتَ في اللاءاتِ منكََ الجيدا
ياسيدي كيف اجتَمَعتَ فراشَةً
وعُقابَ فتكٍ مُحكَمٍ ووعيدا
أبكي لذكرِكَ والِهاً ومُتَيَّماً
فيُعيدُني سَجَعُ الصّدى تَرديدا
حريةً صِغتَ النجيعَ بكربلا
والناسُ أسوءُ ما تكونُ عبيدا
الديوانية ٦ تموز ٢٠٢٤
ستار الزهيري
تعليقات
إرسال تعليق