كتبت لظاً :الشاعر الشيخ ستار الزهيري
لعشاقِ غيرة العباس ع كتبتُ : -
{ كُتِبَتٌ لَظَاً }
الكونُ ظامئُ والمجرةُ ساغبَة
والمُحكماتُ على كفوفِكَ قاطِبَة
والدهرُ جَفَّ يُريدُ شربةَ فاتحٍ
يسقي على رَي المروءةِ شاربَه
والرايةُ العُظمى تُعانقُ أَنفُساً
تومي إلى فيضِ الشواطئ راغبَة
وبَدا على التأريخ ِ سحنةَ فارسٍ
خطَ المَفاخرَ . . والمَناحرُ كاتبَة
فمَضى أبو الفضلِ العظيمِ كأَنّهُ
من مَعدنِ العباسِ جَذَّ مَناقبَه
فأتى إليهِ النّهرُ غيرَ مُكابرٍ
يُلقي على الكفِ القطيعِ مضاربه
ويمدُّ كفّاً للفراتِ بلهفةٍ
وبقلبهِ ضَجَّ الإخاءُ مُعاتبَه
فرمى على الأمواجِ ظِلَّ مواقفٍ
للآن يزجي في السماءِ سحائبَه
عطشى ثغورُ المجد فاغرةٌ له
فأناملُ العباسِ رياً ساكبة
هوَ لم يَمُتْ بل كانَ فيهِ مُخلّداً
بل في يديهِ الموتُ حطَّ مراتبَه
باقٍ على تلكَ المنائرِ صرخَةً
في كلِّ فرضٍ تَستَعيدُ مطالبَه
فإذا رأيتَ الفجرَ يطرقُ ليلَهُ
فاعلمْ كفيلُ الصبحِ لَمَّ كواكبَه
وإذا رأيتَ قصيدةً كُتبتْ لَظاً
فاعلم على خدرِ العقيلةِ غاضبَة
أو أنها مرت على فسطاطِها
أوْ لامَستْ ظِلَّ الكفيلِ وشاربَه
الديوانية ١٢ تموز. ٢٠٢٤
ستار الزهيري
تعليقات
إرسال تعليق