هجرة النور : الشاعر السعودي سهل بن عبد الكريم /صهيل
هجرة النور
======
سَمِعَت مَلائِكَةُ السَّماءِ قَصيدِي
فِي حُبِّ أحمدَ حِينِ صُغتُ نَشيدِي
حَيثُ الجَلال وقد ذَكرتُ مُحمَّداً
ألقِى خَلايا النُّورِ مِلءَ وَرِيدِي
فَوجدتُ مَن فِي الأرضِ أو مَن فِي السَّمَا
أصغَى إليَّ وزَادَ فِي التَّردِيدِ
الطَّيرُ حَلَّقَ فِي الفضاءِ مُصَلِّياً
والنَّملُ شَاركَ فِي سَنا التَّغريدِ
هِذا رَسولُ اللهِ نُورُ حَياتِنا
تتهَلَّلُ الأرواحُ بالتَّمجِيدِ
ولِذِكرِ هِجرَتِهِ تَحِنُّ قُلوبُنا
ليصِيرَ يَومُ قُدُومِ أحمَدَ عِيدي
هَذا المَقَامُ الّلا يكّونُ لغَيرِهِ
حَيثُ الإلهُ زَكَاهُ فِي التَّشهِيدِ
كُلُّ الخَلائِقِ فٍي الحَياةِ وَغَيرِها
حَتَّى الجَمَادِ وصَخرَةِ الجلَمُودِ
باسمٍ الإلهِ تَنَفَّسَتْ وبذِكرِه
ثُمَّ الصِّلاةُ عَلى هَوَى المَحمُودِ
كُنَّا هّنا هَمَلاً إلى أن جَائَنا
فَزَها بِماءِ البِحرِ ، رَملِ البِيدِ
أوَ بَعدَ هَذا النُّورِ ألقَى هَا هُنَا
خَلقَاً ظَلامِيينَ بِالتَّحدِيدِ ؟
أعماهُمّ الحِقدُ الدَّفينُ لِهِديِهِ
حَتَّى كَأنّ عَدُوُّهُم تَوحِيدي
ذَاكَ الخَبيثُ وَتِلكَ أُنثَى فِكرُهُ
ومّن انبَرَى للنُّورِ كالصِّنديدِ
هُم أرذَلُ الخُبثاء حيِنَ تجمَّعُوا
ويُشكِّكُونَ كأحمَقٍ وعنيدٍ
أعمَتهُم الدُّنيا ، سَبَاهُم زَيفُها
كأبِي لَهبْ فِي كُفرِهِ المَعهُود
أو كَالوليدِ كَمِثلِ شَيبة أو هُمو
فَهمُ البليدٍ ونَزعةُ النَّمروُدِ
أوَلَم يَروَا تِلكَ الحُشودِ وقَد أتَت
مِن كُلِّ فَجٍ في رُبى التَّحميدِ
جَاءوا لِمَكةَ حَيثُ فَاضَ دُعاؤهم
يتَذَوَّقُون حَلاوةَ التَّصعِيدِ
يَرجُونَ رَبَّ الكَونِ وَصلَ مُحمَّدٍ
ذَاكَ الشَّفيع بِيَومِهِ المَشهّودِ
يامَن ولغتُم فِي كَلامِ رسُولنا
سَنراكُمُ في ذِلَّةٍ وَوَعِيدِ
وستعلمُون إذا القِيامةُ أقبَلت
عِندَ الشَّفاعَةِ مَن قِلادةُ جِيدِي
#صهيل
تعليقات
إرسال تعليق