PNGHunt-com-2

بين الكوفة وكربلاء : الشاعرالعراقي غسان الحجاج

بين الكوفة وكربلاء
………

كأنما البدر بلون الخضابْ
هوى من القصر وعزَّ الخطابْ

كان كما الشمس بوقت الضحى
وقاتلوه زمرةٌ من سرابْ

قضى غريباً وجراحاتهُ
مخضرةٌ رغم انوف اليباب

سلامهُ نحو الحسين ارتقى
يحملهُ الأثير حمل السحابْ

فصوتُ كوفانَ نما بذرةً
بكربلا  قبل وصول الركابْ

لقد درتْ حميدةٌ بنتهُ
فمعشرُ الدمع رواةُ  المصابْ

تيتمتْ ورزؤها سادرٌ
فقلبها من حرقة الصبر ذابْ

سفير سبط المصطفى لم يزلْ
بدراً مضيئاً في ليالي الغيابْ

تساؤلُ الدهر على حيرةٍ
مازال مفتوناً ليلقى الجوابْ

فآذهبْ الى الطفِّ واصحابهِ
تلقَ دماً طافتْ عليه الحرابْ

ولتسألِ الأنصال  عن طفلهِ
الرضيع كم رفرف طفل الربابْ

ولتسألِ الماءَ لماذا الظما
ماضٍ كما سيفٌ لضرب الرقابْ

و لتسألِ الكفين عمّا جرى
وكيف تسبى امهاتُ الحجابْ

هناك جودٌ ولواءُ النهى
في ندبةٍ  من شهقةٍ  وانتحابْ

بقيةُ الله صريعً القنا
فوق الثرى قد سلبوهُ الثيابْ

تدوسهُ الخيلُ فلا يرعوي 
جيش الزناديق و شر الدوابْ

هناك  بسم الله مذهولةٌ
مُذ رأتِ المذبوحَ أيَ الكتابْ

هناكَ صارَ الدهرُ في لحظةٍ
كـ( قاب قوسين) من الاقترابْ

هناكَ في الإعجاز  اسرارهُ
في  كلِّ بابٍ الف بابٍ عُجابْ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

همسة بأذن كل !! العرب :شيخ شعراء مصر..عباس الصهبي