هوية : بقلم الشاعرة فائزة القادري /سوريا
هوية 🌹
ولأنَّها بعيونِها ترنو كما
تهفو البراعمُ عالياََ نحو السّما
وتمدُّ أذرعَ أمنياتِِ تلتقي
بالنور في غسق تورّط بالعمى
مهموسة مغروسةٌ مهووسةٌ
ممسوسةٌ والجنُّ ترتعُ في الحمى
تُرمى بلحظِِ عابسِِ -متسهمنِِ-
متغلغلِِ، نَهِمِِ تسربل بالدما
فتفوزُ بالٲنخاب نخبة شِعرها
والفوز في عرف التسامي كالظَّما
وتصبّ في كٲسِ الكرومِ نبيذَها
وجعاََ يراقصُ مارداََ مترنما
هي بنتُ داليةِ الشّموخِ إذا انحنت
تغفو على كتفِ المراتبِ أنجما
عنقودُ حبِ قلبُها ودليله
من مقلتيها يصعدان السُّلما
وتناقصتْ تدري بها أشجانُها
كان العبورُ إلى الدروسِ تعلّما
ترنيمةٌ أو شمعةٌ وشهادة
أكرم بموتِِ للمنى حين انتمى
قد ترتوي الدنيا وقد لاترتوي
من فيضِ قلب نازفِِ لما همى
بالأصفياء ِ بخطوهم بدريئة
تتتبع الإلهامَ تغدو مريما
مهزومةٌ تبدي ملامحَ نصرها
في حربها مغلوبةٌ هي ، إنما ..
والعمر مدرسةٌ تباري سعيَه
لتكون في نظر السّناء معلما
أوَ كلما جاءت لترفو شأنَها
ترسو على شطآنهِ ؟ أوَ كلّما ؟
تاقت إلى وطنِِ غنيِِ مترفِِ
جاست به ..أوَ ممكنٌ ، ٲوربما
وطنٌ عزيزٌ شاهقٌ مترفعٌ
وطنٌ أمينٌ للجوءِ إذا احتمى ..
حلو المعاني مسرف في حسنه
مرّ السجايا إن أرادَ تعلقما
يسطو على كنزِ المدامع،ِ درِّها
يُبكي البدايةَ إن نوى أن يختما
" قولي أحبكَ كي تزيد وسامتي"
كتميمةِِ يرقى بها كي يغنما
يمشي على بحرِ الكمال بزورقِِ
وبكاملِِ من شرعه قد أسلما
بالبصمةِ الأغلى تثمّن نفسَها
بالعشرِ تومض كفُّه إن سلّما
هي سكرٌ يا "حلوتي" في جيبِه
والعيدُ يأتي لو سخا وتكرّما .
تعليقات
إرسال تعليق