PNGHunt-com-2

انا فيك .. ومعك : بقلم د. جنان محمد

يمكنني كتابة القصائد لك،
ووضعها على السرير، أو أن أعلقها على النافذة مثلاً !
بينما ليس هنالك سرير أو نافذة،
تفصل بيننا الكثير من الخطوات العالقة،
الكثير من السحب ، و الأشجار الطويلة،
لكننِي أعرف هذا الطريق إلى قلبك،
أعرف عدد المرات التي كتبتُ لك فيها
بطريقة لم تكتب بها إمرأة إلى أي رجلٍ من قبل!

أستلقِي و أحس بحرية كاملة في التعبير عن نفسي،
عما أشعر به حين ستلمس يدي يداك،
تدخل الريح إلى الغرفة بسلاسة،
يمكنني أن أحلم الآن،
أن أغمض جفونِي و أُسلم نفسي للحظة،
يمكنني رؤية نورس ما يهبط على رأسك،
ثم أطلب منك أن تبتسم للكاميرا لكنك تضحك!
لأول مرة تضحك بعمق!!
أسير بمحاذاتك،  غير قلقة و كأنني غيمة،
تلمس أصابعنا الشاطئ البارد،
أخبرك بأننِي لم أفكر يوماً بأن المشي على الشاطئ بإمكانه أن يسلب روحي بهذا الشكل،
فترد بابتسامة،
أنت الذي تتحدث عن كل شئ و أي شئ لكنك تبدو هادئا دائماً مثل صلاة..
كثيراً ما أشعر بأن الانفصال عنك سيشبه الانسلاخ طويلاً عن جلدي،
سيشبه التجول في الشوارع بلا وجه،
و أحس دائما أنك الشئ الوحيد الجيد بين عشرة أشياء سيئة،
و أنا برغم كل هذا اللغو،
لا أود إلاّ أن أشاطرك الأشياء العادية،
أشاطرك وسادتِي،
و كوب القهوة،
الأريكة المائلة، و مصباحي العاطل..
أنت تملأنِي بالدهشة، و بالصمت أيضاً،
شخص تمتزج عيني بعينه فتخلق سعادات تجعلني أبكي،
أنا "فيك" و معك و لا يعود هذا لكونك خارقا أو خارجا عن المألوف!
بل لأنك الرجل الذي أود أن أقول له : دعني و شأنِي ..
ثم أعلق وجهي على صدره إلى الأبد..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

همسة بأذن كل !! العرب :شيخ شعراء مصر..عباس الصهبي