سميا : بقلم الشاعرعزام سعيد عيسى

&&&    سميا   &&&

زارت قريتنا الجميلةَ أرزة الضيعة  فتاةٌ حسناء في ميعة الصبا في ذلك الزمن الجميل الغابر  .....
فكان ما كان مما لست أذكره ُ
فظن خيرا ولا تسأل عن الخبر

.......................................

ملاكَ  الشعرِ  عدْ عَدواً  إليّا 
لتُشعلَ في فؤادي اليومَ شيّا

وتحملني   إلى  برّ  الأماني
فأحمل منكَ شيئاً في يديّا

قصائدَ يسعدُ العشّاقُ فيها
فأصبحَ في جموعهمُ  وليّا

ملاك الشعرِ أسرعْ يا ملاكي
وهاجرْ  فيَّ  منّي  ليْ  عليّا

وعدْ ليْ  أستعدْ  معناكَ فيّا
وأسرحْ في فضائكَ مخمليّا

أيعقلُ  حلوةٌ   ترنو  إليا
وأسكتُ  لا أغازلها  وفيّا

خصيمي بعدَ هذا اليوم شعري
إذا  لم  أمْلُها  غزلاً  شقيا

        ***********
تَناقلُ كالغزالِ وفي الغزالِ
قصورٌ  عن  تثنيها   سميا

وتمشي فالدلالُ على التلالِ
يسايرُ خطوها سيراً خفيا

وتبعثُ عطرها وعدَ اتصالِ
يحدّثُ  عن  مفاتنها  حييا

وتفردُ   شعرها   شلالَ  آلِ
تساقطَ خلفَ مشيتها شهيا

وتفتكُ  بالعيونِ  وبالمعاني
وتسحرُ  بالقوامِ  وبالمحيا

وترنو   فالذي   ترنو  إليهِ
أسيرُ  لِحاظِها  ميْتاً  وحيّا

فكيفَ يعيشُ من رشقتْهُ يوماً
سهامُ  غزالةٍ  تحوي  الثريا

وكيفَ يموتُ من تحنو عليهِ
فتاةٌ   كالصباحِ  إذا   تهيّا

        ************

تلاعبُ  من صغار الحيّ خمساً
وسادسهمْ هنا وتقول ؛  هيّا

تعالوا يا صغاريَ واستريحوا
إلى  صدري  ، وردّوني   إليّا

فيهرعُ خمسةٌ  ويظلُّ  هذا  --
الذي قضمتْ  نواجذهُ يديا

وليسَ بخاطري  لكنْ  حرامٌ
مثوليَ -  بينَ  كفّيها  - عليّا

ويطلبُ  ودّها الفتيانُ  عُجباً
وتطلبني     فلبّيها      سميا

سأخطبُ ودّها  شعراً وشوقاً
وأسترضي اسمها الغالي رويّا

عزام سعيد عيسى .......  أرزة الضيعة ....... ٣/ ٣ / ٢٠٠٦ م