PNGHunt-com-2

ارتعاش اللهب : بقلم الصحفي والشاعر مهندع صقور

/ ارتعاشُ اللهب/
..........

كم هو صَعبٌ أنْ تُعيدَ فتقَ الجُرحِ .., وكم هو مُؤلِمٌ أنْ تضعَ عليهِ مِلح قهركَ ., وكم هو مُوحِشٌ أنْ ترى كلّ ما حولكَ يَبابٌ في يَباب .., والأصعبُ مِنْ هذا كُلّهِ أنْ تكون في اللحظةِ ذاتها " منعيّاً / ناعياً .., مرثيّاً / راثياً " .., إنّهُ : الفقدُ / المِرآة
مَقطوعةٌ مِنْ قصيدتي " هذي زُليخاكَ " ......
............... في حفلِ تأبين الإنسانِ النّبيل .., الطّيّب المُحبّ .., ذي الخِصالِ الحميدةِ .., الأديبِ المُحامي .., المرحوم " حُسين علي حيدر" .., رحمهُ اللهُ وأسكنهُ فسيحَ جنانه .

========== " هذي زُليخاكَ "

المُخصِبانِ : لَهيبُ المَاءِ والحَبَبُ
===================== والرّاعِفانِ : صقيعُ النّارِ والحَطبُ

والحِبرُ بَحرُكَ فوقَ الطّرسِ "يُونِسُهُ "
==================== والحُوتُ مَا الحوتُ إلّا الهَمّ والتّعَبُ

وأنتَ يَا الأنتَ هلْ أغرتكَ غانيةٌ
====================في بُعدِهَا : سَقمُ التّسويفِ يَصطخِبُ

أمْ أنّهُ السّكرُ لم تبرحْ تُراوِدهُ
=================== في حَانةِ الوقتِ حيثُ اللهو والطّربُ.؟

هذا صُواعُكَ في رَحلٍ يفيضُ رؤىً
===================== حُرّاسُهُ : القلبُ والشّريانُ والهُدُبُ!

وكلّ سَارِقةٍ – في اللهِ – يلزمُها
======================== قلبٌ كقلبيَ لمْ تجنحْ بِهِ الرّيَبُ

=========== ***

وأنتَ يَا مَنْ على ترحَالِهِ انتَفضَتْ
======================= قيثارةُ العِشق : لَا لومٌ ولَا عَتبُ

إمّا أراكَ ! أراني الشّعرُ يَكتبنا :
======================= قصيدةَ الله في إيقاعِها : العَجبُ

هَذي " زليخَاكَ " لَم يَبرحُ يُرَاوِدُها
======================= عشقٌ تضيقُ بِهِ الأدهَارُ والحُقَبُ

في قصرِ حُرقَتِها نيرانٌ أسئِلَةٍ
===================== يَفتضّها الوقتُ لا الأشعارُ لا الخُطَبُ

مُذْ قيلَ " يُوسفُ " شعّ الكونُ وانسكبتْ
======================= غَمامة اللهِ حيثُ الأرضُ : تلتَهِبُ

وكم أطلّ "حُسَينٌ " مِنْ كنائِسِها
======================== وفي المَآذنِ "روحُ اللهِ " يَنتَحِبُ

ونهجُ "حَيدرِها" المَنقوشُ في دَمِنَا
========================== إمّا قرأنا بهِ : يسّاقط الرّطَبُ

مِنْ كُلّ فجّ أتوها مُثقلينَ جَوىً
========================= كيما يحجّوا وفي تطوافِهم خَبَبُ

على ضريحكَ شَادوا " مِربداً " فَزَكَا
======================== جَمرُ القصيدِ وجُنّ الشّاعِرُ الذّرِبُ

  =========== ***

عُذراً " حُسَينُ " إذا مَا البوحُ عَانَدني
========================= وانتابَ قافيتي التّبريحُ والوَصَبُ

في أربعينِكَ جِئتُ الشّعرَ أسألهُ
=========================== بِربّهِ الحرفِ أدعوهُ وأحتَسِبُ

أنْ يصطفيكَ سفيراً لِلأُولى وصلوا
======================== مرافئَ الخلدِ حيثُ : الفوزُ والأربُ!

شِعر
مُهنّد ع صقّور
جبلة - السّخابة
2020/7/25

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

همسة بأذن كل !! العرب :شيخ شعراء مصر..عباس الصهبي