هموم : بقلم الشاعر حسين ديوان الجبوري
هموم
________________________
أشْكو هُموماً كُنْتُ أُخْفِيها
لا حَول بَعْدَ اليومِ يُجْلِيها
باتَتْ كَما لَو إِنَها جَبَلٌ
مَنْ ذَا عَلى الأَشْهادِ يُحْكِيها
فِيها مَنَ الأَوجاعِ مَنْ دَنَفٍ
يُخْفي أَنِيناً كَادَ يُبكِيها
هي لَوعَةٌ بَينَ الضِلوعِ غَفَتْ
لَو إِنَها نَطَقَتْ بِما فِيها
فإِذا رَأيتَ البَحْر في صَخَبٍ
وَالمَوج فِي شَغَبٍ فَيغْشِيها
هي سَكْرةُ المَوت الَتي نَزَعَتْ
رُوحي وَكَدَّرَ عَذْبُ صَافِيها
في كُلِّ يَومٍ لِلردى صَدَعٌ
بِمَعاوِل الأَوجاعِ يُؤْذِيها
أَحْتارُ مَنْ حُزْني أَمِنْ قَدَرِي
فإِذا بَسَطْتُ يَدَاً سَيَطْويِها
قُلْ لِي مَتى الأَيامُ تَنْصفُني
وَبِكُلِّ سَهْمٍ صَابَ رامِيها
أَتَظِنُّ بَعْدَ الشَيبِ تَدْرُكَني
بَعْضَ الأَمانِي كَي تُواسِيها
كَلْا فَما الأَعْمار رَاجِعَةً
حَتّْىٰ مضِيقِ اللِحْدِ يُفْنِيها
خُطَّ اليَراعُ وَما بِهِ أَسَفٌ
فَمَتىٰ يَشَاءُ المَوتُ يأتيها
إِنِي وَإنْ زَالتْ مَواجِعَهُ
فَعَلَ الزَمانُ وَهَدَّ نادِيها
/////////////////////////////////
شعر...
حسين ديوان الجبوري
28.7.2020
بغداد...
تعليقات
إرسال تعليق