PNGHunt-com-2

مطالعة الأديب والتربوي الموقر الأستاذعبدالكريم حسن في قصيدة/ بطاقة عيد دامعة للشاعر غازي ابوطبيخ الموسوي

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=2638033103079070&id=100006172184231
مطالعة الأديب والتربوي الموقر الأستاذ عبدالكريم حسن الفاضل،مع الشكر والتقدير:
           ***
ألشاعر الرائي
يعطي لكل فقيد خالدٍ دوراً يليق به ، كمؤلف ومخرج ،ولقد برَعَتْ هذه القصيدة جدا في خلق شخصيات تراجيدية ، نصّاً ورواية وحواراً يتمثل الوجود ومرارته والوجدان وتفاعله بايقاع حزين ثر، واخلاص لمبادئ وقيم تكشفه ابيات تهيم شغفا باصحابها ، قصيدة حية بدلالاتها الحياتيه  فهي تنقلنا الى دنيا خصبة باناس تفردوا وتميزوا ورحلو ولازالو محط الانظار وقبلة المطامح الجسام ونماذج التفرد المنشود بارك الله اخي العزيز، لست ناقداً بل اكتب عن نهرك الجاري بالدموع وأملِك الغافي بين السطور..

بطاقةُ
عيدٍ دامعة..

إنْطُقْ..
كفاكَ انتظاراً أيُّها القلمُ..
أودى بصبرِكَ  انْ قدْ أبْرَقَ الألَمُ!!

كفاكَ  صمْتاً  فجِرْيالُ  الفؤادِ هَما
رؤىً ودمْعاً   كأنَّ   الماطرَ   الدِّيَمُ

يا صاحبي كلماتُ   اللهِ    جاريةٌ
حتى وإنْ وقَفَتْ في وجهِها الأُمَمُ

ما شاءَ ربُّكَ لا ما شاءَ  ذو  رَغَبٍ
وشأنُ ربِّ  العُلا في خلْقِهِ  حِكَمُ
        ********
غابتْ ملامحُ شمسٍ كنتَ تعشَقُها
خلْفَ الحِجابِ وأحْنى رأسَهُ  العَلَمُ

في  كلِّ  يومٍ   لهُ  بيضاءُ  ساطعةٌ
يلمُ   فيها     شُتاتاً    أو    يُعِيلُهُمُ

سيماهُ  بدرٌ  وعينُ  الليثِ  تسكنهُ
إذا   تلَفَّتَ   غضَ   الناسُ  طَرْفَهُمُ

دليلَنا  كانَ  في  قولٍ  وفي  عمَلٍ
إلى   مواردِ   فكْرٍ    كلُها   عِظَمُ

       ********
بلى   فقَدْنَاهُ    والأضلاع ُ   باكيةٌ
عليهِ  حُزْنَ  خُناسٍ  ليسَ   يُخْتَتَمُ

فكيفَ  لا تذرفُ   الاحداقُ   وابِلَها
والعيدُ يبحثُ  مثلي  والدموعُ  دمُ

عشناهُ بلْ عاشَ فينا والحِجا  فمُهُ
مرَ   الزمانُ   علينا   والدُّنا   سَلَمُ

بلى   فقدناهُ  حتى  أنَّ   شيبَتَنا
شَكَتْ مِنَ اليُتْمِ ما لمْ يُفصِحِ اليُتُمُ
       ********
تقولُ:
-بعدَ حبيبي  ليسَ مِنْ   قَمَرٍ!!
اقولُ:
-خلفَ  حبيبِ  الناسِ   نلتئمُ

هو   بنُ   بجدتِها    فينا   ومنطقُهُ
فصْلُ  الخِطابِ  فلا  ريبُ  ولا  وهَمُ

فأنما  هو   شيخُ   الصالحينَ   وقدْ
مضى وفي  أصغريهِ  العِلْمُ  والقِيَمُ

يحدو بنا:
-أيّها  المستمسكونَ   بنا
تمسكوأ   قبلَنا    باللهِ  واعتصموا
      ********
بلى    فقدناهُ     والدنيا    مُكَدَّرَةٌ
حتى تبدى على سيماءِها  القِدَمُ

كُنّا   نجيءُ  حجيجاً  كُلَ   مُصْبِحَةٍ
فعيدُنا  في  رفيفِ  الخافقينِ  همُ

قَبْلَ  انبلاجِ   السَّنا   كنا   قِبالَهُم
وقبلَ   أنْ   نلثِمَ  الاطفالَ  نزدحِمُ

هيا  معاً  عندَ  عبدِ  اللهِ   موعدُنا
فتحتَ   خيمتهِ   بالمِسْكِ  نخْتَتِمُ
     ********
بلى   فقدناهُ   والاحزانُ   مُطْبقَةٌ
فلا  ألومُكَ  يا  مَنْ اسمُكَ  القلمُ

لكنَّما    دورةُ    الازمانِ    ماضيةٌ
الى مشيئةِ مَنْ في امرِنا  حَكَمُ
ياصاحبي   كلماتُ    اللهِ   جاريةٌ
حتى وانْ وقفتْ في وجهِها الاممُ
ما شاء ربك لا  ما شاء  ذو  رغب
وشأنُ ربِ العلا في خلقِهِ  حِكَمُ
***


 
ُ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

همسة بأذن كل !! العرب :شيخ شعراء مصر..عباس الصهبي