عهدي بك ياعيد : بقلك الشاعر ا. عباس الخزاعي
العيدُ جاءَ يسوقُهُ الوجدُ
نحو القلوبِ وحسبُهُ الوعدُ
قدكانَ ذا عهدٍ لعودتِنا
فأجاءَنا يحدو بهِ العهدُ
كنا نرجّي حينَ فارَقَنا
في قابلٍ أن يُحمَدَ العودُ
فنسوسُ لا همّاً ولا برماُّ
لنعيشَ عُمراً كلّهُ رَغْدُ
فتعانقُ الافراحُ عالمَنا
ويفوحُ في آفاقِنا الوردُ
ويفيقُ من خللِ الركامِ غدٌ
عذبٌ صبوحٌ مشرقٌ سعدُ
يستلُّ شكوانا ويُذهِبُها
فيفرُّ من أجفانِنا السهدُ
لامُرّ بعد اليوم أوعدَنا
بحياتِنا بل طُعمُها شَهْدُ
يمحو الأسى ويخطُّ في يدِهِ
اَلَقاً وبابُ الآهِ ينسدُّ
يهمي على ظمئ عواطفِنا
غيثاً لطول العمر يمتدُّ
آهٍ.. أتانا الآن منكسرا
قد فرَّ من أشراكِهِ العهدُ
فأتى و(كورونا )تلازِمُهُ
كي يمنعَ الأطيارَ ان تشدو
قد حرّمَ القُبلاتِ أجمعَها
الآنَ لا حضنٌ ولامهدُ
قال.. الكماماتُ إرتدوا َلِيَكنْ
مابينكم في مجلسٍ حدُّ
لاتقربوا الأحبابَ وابتعدوا
تاللهِ قد أزرى بناالبعدُ
فجهشتُ في حنقٍ وفي جزعٍ
ياعيدُ هل هذا هو العهدُ؟
كامل الامتنان والتقدير
ردحذفجعله الله عيد خير وبركة عليكم ومن تحبون.