الرأس المشتعل : الشاعر محمد زينو شومان
الرأس المشتعل
أين أختبئ؟
الخطر الوشيك يدنو مني
أسرع من الخلافات العربية _ العربية
ما العمل بربكم؟
لو أنني أقصر من قصري بقليل
لقفزت إلى زحل أو عطارد( أيهما أقرب؟)
الخوف أكثر اشتعالاََ من البارود
والمواد المتفجرة
ومن أمزجة الحكام والشعراء
ما هذا الحوار السوفسطائي والحريق يقترب؟!
قلت لرفيقي في الحزب الصعلوكي السري الشنفرى:
_ أعرني يا رفيقي ساقيك المدربتين
ورحت أركض شنفرياََ
مستعيناََ بطاقة الخوف التي تشتعل
بقوة معمل حراري
تباََ لي!
كلما لجأت إلى مكان لأختبئ به
وجدت مختبئاََ قد سبقني إليه
هل من عليقة أخرى غير عليقة موسى
فوق الطور؟
أليس من غار قريب يستقبلني؟
هيا إلى البحر: يا حوت.. يييييييا حووووووت
تعال ابتلعني كما ابتلعت قبلي ذا النون
هل من جبل يفتح لي ذراعيه
ويضمني إلى صدره؟
أما من شجرة تشق لي جذعها على مصراعيه
وتخبئني فيه؟
أما من برميل نفط أغطس فيه
رأساََ على عقب.. أو عقباََ على رأس؟!
لا يهمني الشكل أهذا أم ذاك
لقد أنهكني الركض المتواصل حافياََ
من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي
ومن جنبي الأيمن إلى جنبي الأيسر
بأقصى سرعتي الممكنة وغير الممكنة
يا لشماتة إخوة يوسف بي!
لقد خبأوني في غيابة الجب
لكنني فضلت الصعود وجحدت النعمة!
من يثق بي بعد؟
هل من سلحفاة تمنحني حق اللجوء السياسي
وتؤويني في قوقعتها الآمنة؟
لمجنون فار من رأسه المشتعل؟
مهلاََ..
أأنا غبي؟ لماذا لا أختبئ في منزلي؟
_ من أنت؟ ماذا تفعل هنا؟
_ اخرج يا أنت..
_ بل اخرج يا أنت..
_ خذ رأسك واخرج
_ خذ أنت رأسك واخخخخخرج
لبنان _ زفتا في 2023/11/25
محمد زينو شومان
تعليقات
إرسال تعليق