حين يجتمع الضدان : الأستاذة منتهى ابراهيم عطيات
حين يجتمعُ الضِدّان
برفقٍ صورني وأنا أبتسم؛ عذرأ وأنا أبكي، افهمها كما تريد حين يجتمع الضدان..
علّكَ تُحلّق ُبرجيفِ وجع
عَقدَ للموت موعدأ على إيقاع حربٍ و صخب، ألم تكتفي! كل بحورِ الدم حولي ألمْ ترتوي!
هكذا تشرينُ الصاخبُ بالألم..
خذني على مَحملِ الجدّ، متى تقوم قيامتي بِجد؟ تمدّدَ الموتُ على حروفي فهل هُناك مُنجد!
حين يجتمع الضدان
الجَدّ والهزل، يقينٌ َ و شك، عتمة وصبح، كفرٌ وإيمان؛ إبتسامةٌ ودمعةٌ إيقاعها رنّان، ماذا الآن؟
نورٌ أبلجٌ على المَحك.
الحاءُ في حُريةٍ تخطو بقدمٍ ثكلى..
والقافُ في قتلٍ تتفّننُ بأساليب هَوجى..
والشين ُ في شمسٍ تَنهشُ عتمِ الأقصى..
الأقصى أقصاك...
والدمُ فِداك...
النصرُ مَرآك...
والعروبةُ في كل غزةٍ من غزة
كأني أتتبعُ أثر فتيل...
أُحاصرُهُ بشيء يُشبهُ عافيةَ النصر، يُوقدُ سِراج فجرٍ على وجعِ ليل...
هي بُرهة....
قاب صرختينِ أو أدنى..
خطوتينِ وصولةً وجولةً وُثْقى..
تتّقدُ للصبر تتويجًا، يُكلّلُ مواعيدَ المطر..
حين يجتمع الضدان
ستُمْسحُ الدمعةَ وتبقى البسمةُ أثر..
إنه تشرين الثاني
هل بلّغلك بالخبر؟
النصرُ نصركَ فابتهج
فليَصِلْ صَداها للقمر.
# منتهى إبراهيم عطيات
تعليقات
إرسال تعليق