من أين أبدأ : الشاعر هاني زريفة
مِنْ أينَ أبدأُ؟!
شعر: هاني زريفة
١ ـ ما دارَ في خَلَدي ولا حُسباني
أنْ يستبيحَ تدفُّقي خُذلاني
٢ ـ وتغادرَ الأشعارُ دوحَ دفاتري
ويُبَحُّ شدوُ غديرِها الرَّنانِ
٣ ـ أَعَياءُ دَربٍ واستراحةُ فارسٍ
أَمْ أقحلتْ فتصحَّرتْ أزماني؟!
٤ ـ أَمْ أنَّ حِبْري عافَ لَغْوَ زَمانِهِ
زمنِ الهُراءِ فَلاذَ بالكِتمانِ؟!
٥ ـ أَمْ شاخَ قلبي فاستباحَ رياضَهُ
عَسَفُ الخريفِ فَصَوَّحَتْ أغصاني
٦ ـ وأنا الَّذي فاضتْ بُحُورُ قصائدي
وتلاطَمَتْ مَوْجاً علىٰ الشُّطآنِ
٧ ـ ما عُدتُ أعرفُ كيفَ بَدءُ قصيدتي
وختامُها ـ بطلاقتي ـ أعياني
٨ ـ أَبِلَحظِ ظَبيٍ وادِعٍ بخميلةٍ؟!
ومواكِبٌ تمضي بلا أكفانِ
٩ ـ بنزيفِ جرحٍ لاهِبٍ بحشاشتي؟!
بجراحِ غدرٍ ضَرَّجَتْ أوطاني؟!
١٠ ـ أَبهٰذه الأرضِ الَّتي بفؤادِها
نَزفُ الجراحِ وجُرحُها أدماني؟!
١١ ـ ببُكاءِ أُمٍّ باتَ مهدُ وليدِها
تحتَ الثَّرىٰ وبُكاؤها أبكاني؟!
١٢ ـ برفيقِ فَقْرٍ يستقلُّ هُزالَهَ
ويَلوكُ أرغفةً مِنَ الحِرمانِ؟!
١٣ ـ بصُراخِ طفلٍ يحتمي بقميصِهِ
مِنْ وابلٍ ثَرٍّ مِنَ النِّيرانِ؟!
١٤ ـ بصغيرةٍ تلتفُّ ذيلَ غَمامَةٍ
وتسومُ بردَ حرارةِ الإيمانِ؟!
١٥ ـ أَأَحِبَّتي عذراً كتمْتُ مواجِعي
فتدفَّقَتْ نَزْفاً مِنَ الأجفانِ
١٦ ـ إنِّي أرىٰ شِعري صُراخَ مُكَبَّلٍ
بسلاسلٍ فشقاؤهُ أشقاني
تعليقات
إرسال تعليق