تصدعات في الذاكرة : الشاعر أحمد مانع الركابي
قصيدة( تصدعات في الذاكرة)
لســـتُ في خيرٍ فقلـــبي صدّعهْ
طيفُ معنىً يصحبُ السهدَ معهْ
كـــــلّ لوحاتِ المـــــرايا بدّلتْ
ببقـــــــاياً من حطـــــام المنفعةْ
صلــــــــبوا الشمسَ فسالتْ أمّةٌ
من جراحِ البؤسِ أرضاً موجعةْ
أيقـــــظ النـــــاي بروحي هاجسا
هيّــــــجَ الشعـــرَ وأجـــرى أدمعهْ
قاب قــــــــوسين تــــــدلّى حـرفهُ
من ســـــطورٍ صاغَ فيها مطـــلعهْ
حين لم يبــــــــصر سوى ظـــــــلٍّ له
في مــــــراياها ومـــــــــعنىً صدعهْ
عــــــــادَ مكسورا... على عمرٍ مضى
بيــــــــن مدٍّ ثمّ جــــزرٍ ضيّـــــــــعهْ
إنّ ذاك الأمـــــــس لم يتــــــــرك له
غـــــــــير تــــــذكار انتظارٍ أوجَــعَهْ
هيّأ الأســـــــــبابَ للــــــريح التــــــي
أغــــــــرقَ البـــــحرُ لديها الأشــرعةْ
روّض النـــــــفسَ حبيــــــــبي خلــفنا
حلــــــــمكَ المسروقُ نهــــــرٌ ودّعهْ
خلــــــــفكَ التــــرحالُ منفــــــىً كلّما
طالــــــــتْ الأمــــــيالُ منفىً أتــــبعهْ
لا تخـــــاصمني زمــــــاني أحمــقٌ
لســــــتَ تدري أيّ شـــــيءٍ ضيّعهْ
لا تغـــــــــادرْ كــــــلُّ من يبقى هنا
يستعيرُ الــــــــضوءُ منّا مصـــرعَهْ
يستــــــفزّ الموت... يومـــا لم تغبْ
شمــــــسُ ذكرىً في رؤاه المـبدعةْ
مـــــرّ في نزفِ قصــــــــيدٍ قبّــلتْ
مفرداتُ الشــــــعرِ فيها موضـــِعهْ
بريـــــــــاضٍ تثمر الفــــــكرَ ، بها
ألــــــــــفُ سطرٍ للمعـــــــاني شيّعهْ
تعليقات
إرسال تعليق