نجوى : قصيدة الشاعر غازي أحمدابوطبيخ ورؤية الأستاذ محمودالهاشمي /صلاة وطن
نجوى
""""""""
جُنَّ شَدْوِي
وَقَلَّ فِيْكَ ٱصْطِبَارِي
يَاحَبِيْبًا يُقِيمُ فِي أَشْعَارِي
.
أفَأنْسَاكَ
ياكِتَابَ صَلَاتِي
وَتَمَامُ الصَّلاةِ بِالْأَذْكَارِ
.
أَفَأنْسَاكَ
والْهُيَامُ يُغَنِّي
فِي إِهَابِي وَأَضْلُعِي قِيْثَارِي
.
كلُّ حُبٍّ إلَيْكَ يُنْمَى
وَنَجْوَا
كَ طَرِيْقِي
إلى رِضَاءِ الْبَارِي
.
يَعْبُدُ النَّاسُ
عَنَْ طرَائِقَ شَتَّى
وَعَلَى رَافِدَيْكَ طَافَ هَزَارِي
غازي
آفاق نقدية
..……………………….…
رؤية الاديب الكبير الاستاذ محمود الهاشمي الموقر،ننشرها هنا لدقة مجساتها وروعة مفادها،مع خالص الشكر وعميق التقدير:
…
صلاة الوطن
هذه الصوفية في شعر الاستاذ غازي ابو طبيخ تلازمه حيث تحط قصيدته في هذا الميدان او ذاك ،وهي (صوفية ) غير متكلفة تنساب بكل هدوء الى مواطن اعماق الروح وتتشرب في الابعد من مفاصل الجسد ،لتختلط مع المشاعر وتعود رائقة مثل حبات المطر .
ان استخدام الشاعر مفردات دينية مثل (صلاتي وتمام الصلاة والاذكار ورضا الباري والنجوى والهيام) قد اضفت على القصيدة هيبة ورفعة خاصة وانها كتبت في حضرة الوطن وزينت بصورة النخلة حيث النماء والعذوق المدلات كحبات المسبحة.
وقد بسط عبارة (حب الوطن من الايمان ) ببيت منسوج من خيوط البهاء ( كل حب اليك ينمى ونجواك طريقي الى رضاء الباري)
ان عنقودية المقطع الشعري جاءت حيث يشاء الشعر والشاعر بنهاية اقفالها من عسجد (وعلى رافديك طاف هزاري )
ان هذا التركيز والايجاز والتكثيف يحتاج الى طول تجربة ودربة عالية في فن الشعر حيث لاتجد في القصيدة حرفا فائضا فجميع الادوات مسخرة ليكون الابداع وتنتصر الكلمات ويزدهر الوطن .
تحياتي..
الناقد
محمود الهاشمي
تعليقات
إرسال تعليق